توقفت جلسة المساءلة الشهرية لرئيس
الحكومة المغربية عبد الإله
ابن كيران، في مجلس النواب المغربي، الغرفة الأولى من البرلمان، بعد فوضى وصفير وتصفيق البرلمانيين، أعقب تراشق كلامياً بين رئيس الحكومة وبين رموز
المعارضة، الذين احتجوا على استخدامه مصلح "السفاهة".
وعلق رئيس مجلس النواب المغربي، رشيد الطالبي العلمي، جلسة الثلاثاء 28 نيسان/أبريل، بعد أن رفع نواب المعارضة أصواتهم، رافضين إتمام رئيس الحكومة كلمته، حتى يسحب عبارة "السفاهة"، وهو ما رفض ابن كيران الاستجابة له.
رئيس الفريق الإشتراكي بمجلس النواب، و الكاتب الأول لحزب الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، وصف رئيس الحكومة بـ"السفيه" وكررها حوالي خمس مرات.
حاول ابن كيران ضبط نفسه وتجاهل هجوم زعيم المعارضة، مسائلاً لشكر: ولست أتحدث معك، فلماذا سكتت حينما قال صاحبك ـ يقصد حميد شباط أمين عام حزب الاستقلال ـ الذي كان غائبا عن الجلسة، حينما اتهمني بالإنتماء لداعش، والنصرة والموساد".
وأشعلت تصريحات واتهامات رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران للمعارضة، قاعة البرلمان خلال مداخلته في جلسة المساءلة الشهرية.
وطالب المحتجون، رئيس الحكومة بسحب تصريحاته غير أنه أصر على عدم سحبه أي كلمة مما تفوه به، في ظل "هيجان" الكاتب الأول لحزب "الإتحاد الإشتراكي" إدريس لشكر، قبل أن يجيبه بنكيران: "أنت السفيه، أنت أكبر سفيه، ولا بد أن تدفعوا الثمن".
وشهدت قاعة الجلسة، احتجاجات صاخبة وحالة من الفوضى والصفير والصياح، وتبادل الإتهامات، بين
الأغلبية والمعارضة، بعدما قال رئيس الحكومة لفرق المعارضة:" تقولون كلام السفاهة، الشيء الذي أثار سخطا وغضبا عارما.
وبعد لحظات ساخنة ومشحونة، انقطع البث التلفزيوني المباشر، بعد أن رفع الطالبي العلمي الجلسة.