استقبل رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، الخميس، عبد الفتاح
السيسي الذي يقوم بزيارة لإسبانيا كانت محل انتقاد منظمة العفو الدولية التي تندد بالقمع في
مصر.
وخلال الزيارة، وقع وزيرا داخلية البلدين اتفاقا بشأن تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة، وفق ما أعلنت الحكومة الإسبانية.
وفي مقابلة مع صحيفة "ال موندو"، قدم السيسي نفسه باعتباره يقف عائقا أمام
تنظيم الدولة، داعيا بشكل غير مباشر الأوروبيين إلى دعمه؛ لأنه "في حال انهارت الدولة، فإن ذلك سينجم عنه أذى كبير لأوروبا والمنطقة التي سيحكم عليها بالسقوط في كارثة"، بحسب تعبيره.
ومن المقرر توقيع العديد من مذكرات التفاهم خلال هذه الزيارة، ويشمل أحد الاتفاقات دراسة لإقامة خط سكك حديد سريع بين القاهرة والأقصر.
وتتناول مذكرات تفاهم أخرى حماية المواد الثقافية والسياحة، بحسب مصدر دبلوماسي.
وكان السيسي وصل إلى إسبانيا آتيا من نيقوسيا، حيث شارك الأربعاء في قمة ثلاثية مصرية يونانية قبرصية تم خلالها الاتفاق على تكثيف التعاون في مكافحة الإرهاب.
واستقبلت منظمة العفو الدولية بفتور زيارة السيسي لإسبانيا، وطلبت المنظمة في رسالة مفتوحة إلى الحكومة الإسبانية أن تلح على احترام حقوق الإنسان في مصر أثناء الزيارة.
وقالت منظمة العفو "إن حرية تعبير المعارضين والصحافيين تم تقليصها، وتم توسيع اختصاص محاكم عسكرية لمحاكمة مدنيين، وأصبح مسموحا لقوات الأمن باستخدام التعذيب والاستعمال المفرط للقوة دون عقاب".
كما نددت المنظمة بالحكم على 509 متهمين بالإعدام في 2014، وبتنفيذ هذا الحكم بحق 15 شخصا على الأقل.