علمت صحيفة "
عربي21" من مصادر قريبة من الرئيس المخلوع علي
عبد الله صالح، أنه تلقى تهديدا من قبل
السعودية بإماطة اللثام عن أسرار أشهر جريمة سياسية عرفتها
اليمن في 11 من تشرين الأول/أكتوبر1977، وهي
اغتيال الرئيس إبراهيم
الحمدي والمتورط فيها صالح، والرئيس أحمد الغشمي الذي تولى الحكم عقب تصفية الحمدي، في عملية غامضة لا تزال تفاصيلها مخفية حتى اللحظة.
وقالت المصادر التي اشترطت عدم الإفصاح عن هويتها لصحيفة "
عربي21" إن "الرياض هددت المخلوع صالح بكشف وقائع اغتيال الرئيس اليمني إبراهيم الحمدي، الذي حكم اليمن لمدة عامين مابين (1974 ـ 1977)، إذا استمر في دعم ميليشيات الحوثي الحليفة لطهران".
وأضافت المصادر القريبة من صالح أن "مسؤول الملف اليمني في المخابرات السعودية، اللواء صالح الهدياني، والذي شغل ملحقا عسكريا للمملكة لدى صنعاء في السبعينيات، اتصل بعلي صالح، وأبلغه استعداد السلطات في الرياض نشر تفاصيل ملف اغتيال الحمدي، والتي تثبت ضلوعه بالصور في الجريمة، التي هزت البلاد حينها".
ويتخوف المخلوع علي صالح من كشف تفاصيل جريمة اغتيال الرئيس الحمدي، الذي يثني عليه اليمنيون حتى الآن، والذي يتهم بالتورط في هذه الجريمة، رغم نفيه تلك الاتهامات.
وتولى رئيس اليمن المخلوع صالح الحكم بعد عامين من مقتل الحمدي ثالث رئيس لليمن، وشقيقه عبد الله الحمدي قائد قوات العمالقة، تلته عملية تصفية للرئيس أحمد الغشمي، والمتهم بالتنسيق والتخطيط لاغتيال الرئيس الحمدي في منزله ـ أي منزل الغشمي ـ بالعاصمة صنعاء، بالاشتراك مع علي عبد الله صالح الذي حكم اليمن 33 عاما.