قال الفتى
الفلسطيني أحمد عدنان منى، (16 عاما)، الذي خاض تجربة الأسر على يد قوات الاحتلال
الإسرائيلي، إن قوات الاحتلال "أخضعته لعملية تحقيق وحشية" وأساءت معاملته، بعد
اعتقاله من بيته في البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وأكد الفتى، في إفادته لمحامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين، هبة مصالحة، أن المحققين عمدوا إلى "إدخال رأسه في المرحاض"، بالإضافة "لرفع قدميه ووضعها فوق رأسه مع استمرار الضغط لإدخاله أكثر في المرحاض القذر ذو الرائحة الكريهة"، كما قال في إفادته التي حصلت عليها "عربي21".
وأضاف منى أن المحققين الإسرائيليين "تناوبوا على ضربه وتعذيبه من أجل انتزاع اعترافات لا يعلم عنها شيئا"، لافتًا إلى أنه كلما وقع على الأرض أخذوا "بالدوس بأرجلهم على جسده حتى فقد وعيه".
وأشار الفتي الذي اعتقل مطلع شباط/ فبراير الماضي، إلى أنه جرى نقله إلى سجن المسكوبية بالقدس المحتلة، حيث مكث 23 يوما في "التحقيق القاسي والمهين"، مؤكدا أن المحققين هددوه "باعتقال والدته إن لم يعترف".
من جانبها، أكدت مصالحة، في بيان للهيئة وصل "عربي21"، أن "الاحتلال الإسرائيلي خلال التحقيق مع
الأطفال الأسرى يُصر على انتهاك كافة الاتفاقيات والمواثيق المتعلقة بحقوق الطفل والتنكيل بهم وبكرامتهم الإنسانية".
وسبق أن كشفت "عربي21"، في تقرير سابق لها تصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي من ممارساتها القمعية تجاه الأطفال الفلسطينيين المعتقلين، حيث "يتعرضون لأساليب متعددة من
التعذيب والتنكيل، وصلت إلى حد التهديد بالاغتصاب بهدف إسقاطهم أمنيا".
وبحسب تقرير لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، فقد بلغ عدد الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال قرابة 220، منهم 95 طفلا معتقلا في سجن "عوفر" الواقع قرب رام الله بالضفة المحتلة، والباقي موزعون على سجني "عتصيون" و"هشارون".