قال رئيس
الموساد الأسبق، أفرايم هليفي، إن الجيش الإسرائيلي في العقود الأخيرة، لم يحقق أي أهداف إستراتيجية، "باستثناء هدوء على طول خط الفصل بين إسرائيل وسوريا".
وأشار إلى أن هذا "الإنجاز" مهدد بالخطر في ظل انهيار نظام بشار الأسد في
سوريا. وطالب إسرائيل بموقف من عدويها –
حماس، وحزب الله-، قائلا: " ليس لدى إسرائيل قول واضح وصريح في هذه المسالة".
وكتب في مقال على صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن نهج الجيش الإسرائيلي في الماضي، تميز بمفهومين أساسيين هما: "نقل القتال إلى أرض العدو" والحسم، واستدرك أن "السلاح الصاروخي الذي يمتلكه العدو" في السنوات الأخيرة، أفرغ القاعدة الأولى من مضمونها.
واستطرد هليفي في المقال الذي اطلعت عليه "عربي21"، أن "موازين القوى في ساحات المواجهة لا تسمح بالحسم". وذكر أن جيش الكيان الإسرائيلي سحب قواته من مناطق سيطر عليها لفترات زمنية طويلة، والخصوم بقوا على حالهم.
ونفى أن يكون الهدوء، الذي ساد لفترة بين الكيان الإسرائيلي من جهة، وحزب الله اللبناني وحركة حماس من جهة أخرى، إنجازا، مبينا أنه جعل "الأعداء" يحسون بالتعادل.
وأكد أن "الحفاظ على حدود الدولة" يفتقد إلى بعد استراتيجي في إسرائيل، لأن "العدو" يمتلك "صواريخ ومقذوفات صاروخية"، وفي هذه الحالة "الحفاظ على الحدود لن يحمي أي بلدة في إسرائيل".
ودعا إلى "تنفيذ مراجعة جذرية لكل المفاهيم التي عملت إسرائيل بموجبها في العقود الأخيرة والأهداف التي وضعتها لنفسها".