شرع الجيش الأمريكي في
تدريب مقاتلين من
المعارضة السورية المسلحة لقتال
تنظيم الدولة، يومين قبل الموعد الذي حدده وزير الخارجية التركي لبدء التدريب المشترك بين البلدين لفائدة المعارضة السورية المسلحة.
وقال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، الخميس، إن قوات الجيش الأمريكي بدأت تدريب مجموعة صغيرة في حجم سرية من المقاتلين السوريين لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية الذين اجتاحوا اجزاء من سوريا والعراق.
وقال كارتر في مؤتمر صحفي إن مجموعة ثانية في حجم سرية من المقاتلين السوريين ستبدأ التدريب قريبا. وأضاف ان المجموعة التي بدأت التدريب بالفعل تضم حوالي 90 فردا.
وكانت مصادر بالولايات المتحدة والشرق الأوسطن قد قالت "إن الجيش الأمريكي بدأ تدريب مقاتلين سوريين لقتال مسلحي تنظيم الدولة".
وأضافت المصادر التي طلبت عدم كشف هوياتها، أن البرنامج بدأ في الأردن وسينفذ قريبا في
تركيا أيضا.
وتمثل خطة الولايات المتحدة لتدريب وتسليح قوة من المتوقع أن يزيد عددها في نهاية المطاف عن 15 ألف جندي، اختبارا لاستراتيجية الرئيس باراك أوبما في سوريا والتي يقول منتقدوه إنها أضعف بكثير من أن تغير مسار الأحداث.
الحديث عن تدريب المعارضة جاء أياما، بعد إعلان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن إحداث خطة أمريكية لتدريب وتسليح قوة معارضة سورية ستبدأ في تركيا في 9 من أيار/مايو .
وتأخر بدء برنامج تدريب وتسليح قوة من المتوقع أن يصل قوامها في نهاية المطاف إلى أكثر من 15 ألف مقاتل، لأن تفاصيل كثيرة بشأن الخطة لا تزال غير واضحة ومن بينها كيف ستقدم لها واشنطن المساعدة على الأرض.
وقال جاويش أوغلو لصحيفة صباح التركية يوم الجمعة إن الولايات المتحدة وتركيا لديهما نفس التصور عن سوريا دون الرئيس بشار الأسد.
وأضاف "لا توجد أي مسألة سياسية أو غيرها. في البداية سيتم تدريب 300 شخص ثم يتبعهم 300 مقاتل آخرين وفي نهاية العام سيصل عدد المقاتلين المدربين والمزودين بالعتاد إلى ألفين".
وتحصل جماعات من مقاتلي المعارضة على الأسلحة والتدريب بالفعل من برنامج تقوده وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، لكن واشنطن لم تعترف به قط. وتشرف وزارة الدفاع الأمريكية على البرنامج الجديد.
وفي أواخر آذار/مارس ألقى جاويش أوغلو باللوم في "التأخير الطفيف" للبرنامج على ما وصفه "بالبعد الجغرافي للولايات المتحدة".