أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد
كاميرون فوزه بالأغلبية في
الانتخابات البرلمانية، معبرا عن سعادته بانتهاء عهد الحكومة الائتلافية، الأولى من نوعها منذ سبعين عاما.
ومع ظهور نتائج 649 مقعدا من أصل عدد مقاعد البرلمان البالغ 650، حصل
حزب المحافظين، الذي يتزعمه كاميرون، على 330، فيما حصل حزب العمال على 232 مقعدا، علما بأن عدد المقاعد اللازمة لتشكيل الحكومة هو 323 مقعدا.
وقال كاميرون في كلمة ألقاها أمام مقر رئاسة الوزراء في 10 داوننغ ستريت، بعد لقائه الملكة إليزابيث الثانية: "برنامج عملنا هو برنامج عمل للمواطنين العاملين"، مشيرا إلى حق الطبقة العاملة في تملك (المنازل)، وتعهد بإيجاد ملايين فرص العمل.
كما جدد كاميرون تمسكه بالاستفتاء على البقاء في الاتحاد الأوروبي، وهو التعهد الذي أطلقه على مدى الأشهر الماضية.
وقال كاميرون إن حزبه سيحكم كحزب "لأمة واحدة"، وأن "الانتعاش" الاقتصادي سيشمل جميع أزاء المملكة المتحدة، مع إعادة التوازن للاقتصاد.
وتعهد بالعمل على الحفاظ على وحدة المملكة، في إشارة إلى اسكتلندا، لا سيما بعد تقدم غير مسبوق للحزب القومي الاسكتلندني المطالب باستقلال اسكتنلدا، حيث رفع حصته من 6 مقاعد في البرلمان السابق إلى 56 مقعدا، من أصل 59 مقعدا مخصصة لاسكتلندا.
وفي المقابل، أكد كاميرون أنه ملتزم بتعهداته بشأن نقل مزيد من السلطة إلى الحكومات المحلية في اسكتنلدا وويلز وشمال إيرلندا، لكنه شدد في الوقت ذاته على أنه من الضروري مراعاة "العدالة" لإنكلترا أيضا، في إشارة إلى المقترحات المطروحة بشأن مدى حق النواب من خارج إنكلترا في التصويت في البرلمان بشأن القضايا التي تخص إنكلترا.