يواجه زوجان من أريزونا استخدما سوقا سرية عبر الإنترنت للحصول على
أطفال، اتهامات بخطف حدثين ونقل واحد عبر حدود الولاية بهدف الضلوع في أعمال جنسية.
وكان المشتبه بهما نيكول وكالفين إيسون، لفتا نظر السلطات إثر سلسلة تحقيقات "تبادل الأطفال" التي أجرتها "رويترز" في 2013، والتي كشفت عن أن هناك أمريكيين يستخدمون إعلانات التراسل عبر "ياهو" و"فيسبوك" وغيرها من مواقع الإنترنت في "تغيير منازل" الأطفال غير المرغوب فيهم.
وأوضحت قصص "رويترز" كيف كان يقوم الآباء، بشكل خاص، بنقل كفالة أطفالهم بالتبني إلى غرباء التقوهم عبر الإنترنت.
وحصل نيكول وكالفين إيسون على ستة فتيان وفتيات على الأقل بهذا الأسلوب، عبر الكذب بشأن هوياتهم، كما أوضحت سلسلة تحقيقات "رويترز".
وتم نقل رعاية الطفلين البيولوجيين لنيكول إيسون بشكل دائم في وقت سابق بعد أن خلص عاملون اجتماعيون إلى أنها أهملت أحدهما وقامت بإيذاء الآخر بدنيا، كما أوضحت تقارير الشرطة.
وعقب هذه السلسلة، دشن مكتب التحقيقات الاتحادي تحقيقا بشأن الأطفال الذين نقلوا إلى رعاية إيسون. ففي نيسان/ أبريل اعتقل نيكول وكالفين إيسون في أريزونا ونقلا إلى مركز احتجاز اتحادي إثر اتهامات جنائية رفعت في إيلينوي.
وأدانت هيئة محلفين اتحادية الزوجين بهذه الاتهامات يوم الأربعاء.
وأحجم محامي كالفين إيسون عن التعليق. كما أنه لم يتسن الوصول إلى محامي نيكول إيسون.
ووفقا لشهادة أحد أفراد مكتب التحقيقات الاتحادي، فقد قيل إن نيكول وكالفين إيسون اختطفا غلاما وطفلة في 2007 وقاما بإيذاء الطفلة جنسيا، وكانت تبلغ الثامنة من عمرها خلال كفالتهما لها.
وفي كل من الحالتين، فقد كان يقوم الآباء بالتبني بإعطاء طفلهما إلى الزوجين بعد تواصل مع نيكول إيسون عبر "ياهو"، حيث كان يتناقش الناس في إحباطات
التبني، وفي بعض الأحيان كانوا يرتبون لنقل الكفالة. وألغى "ياهو" إعلانات الرسائل مثل هذه في عام 2013 بعد أن لفتت "رويترز" انتباه الشركة إليها.
ومنذ أن ظهرت سلسلة تحقيقات "رويترز" في أواخر 2013، فقد أقرت خمس ولايات على الأقل قيودا جديدة بشأن الإعلان عن توافر أطفال ونقل الكفالة أو كليهما. وأشار مشرعون في تلك الولايات إلى أن غياب إجراءات الحماية من الحكومة يمكن أن يؤدي إلى وقوع الأطفال في نهاية المطاف في رعاية مستغلين.