كشف النائب عن محافظة نينوى، طالب المعمار، السبت، أن السنة في العراق، ما زالوا يشعرون بـ "التهميش والإقصاء"، وأنهم يسعون من خلال مباحثاتهم مع الدول الغربية، وفي مقدمتها أمريكا، إلى "تحقيق التوازن".
وقال المعمار، في تصريح "للسومرية نيوز" يشرح أسباب زيارة محافظ نينوى "أثيل النجيفي" للولايات المتحدة الأمريكية، إن "محور الزيارة هو مناقشة وضع العرب السنة في العراق، ومسألة تحقيق التوازن لصالحهم، والحديث عن ورقة
الاتفاق السياسي التي لم يتحقق أي شيء منها كقانون
الحرس الوطني والعفو والمساءلة والعدالة".
وأضاف المعمار في تصريحه أن "زيارة النجيفي لأمريكا ليست المرة الأولى، ونتمنى ألّا تكون الأخيرة، وتأتي لبحث وضع السنة في العراق والمصالحة الوطنية، كما سيجري خلالها مجموعة من اللقاءات مع شخصيات سياسية أميركية، كما سيزور مركز الدراسات الاستراتيجية الأمريكية، ويلتقي السفير العراقي والجالية العراقية هناك".
وتابع: "كما ينتظر أن يتم النقاش حول ورقة الاتفاق السياسي التي لم يتحقق أي شيء منها، كقانون الحرس الوطني الذي طالب به مؤتمر
سنة العراق، الذي عقد في مدينة أربيل الكردية نهاية السنة الماضية، ثم قانون العفو والمساءلة والعدالة".
وكان المكتب الإعلامي لمحافظ نينوى أعلن، الجمعة، أن "أثيل النجيفي" غادر إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في زيارة غير رسمية، لبحث وضع "العرب السنة" في العراق، وأهمية المصالحة الوطنية.
وتأتي زيارة النجيفي إلى واشنطن بعد مضي أسبوع على رفض البرلمان العراقي ذي الغالبية الشيعية لمشروع أمريكي يقضي بتسليح السنة والكرد كـ"قوتين منفصلتين" دون الرجوع للحكومة الاتحادية في بغداد، في جلسة انسحب منها نواب الكتل السنية والكردية.
وقال مكتب النجيفي، في بيان صادر عنه، إن "محافظ نينوى غادر العراق متوجها إلى واشنطن في زيارة غير رسمية بدعوة من معهد بروكنز، لحضور جلسة مخصصة لبحث وضع العرب السنة في العراق، وأهمية المصالحة الوطنية في محاربة ?تنظيم الدولة".
وأضاف أنه "من المتوقع أن يجري النجيفي خلال زيارته -التي تستغرق عدة أيام- جملة من اللقاءات مع شخصيات سياسية وإعلامية أمريكية".
وأبدى مجلس محافظة نينوى اعتراضه على الزيارة، معتبرا أنها ستقود إلى تشتيت الجهود المبذولة للاستعداد لعملية تحرير المحافظة من سيطرة التنظيم.
وقال عضو المجلس محمد إبراهيم، في تصريحات لوسائل الإعلام، إن "مجلس المحافظة غير مطلع على تفاصيل زيارة المحافظ إلى واشنطن، وأعضاء المجلس علموا بالزيارة من خلال وسائل الإعلام وليس من النجيفي".
وأضاف إبراهيم أن "تحرك كل طرف من المسؤولين في نينوى تجاه جهة معينة، وعدم التنسيق، سيقود إلى تشتيت الجهود المبذولة حاليا لاستكمال الإجراءات والاستعدادات الخاصة بتحرير المحافظة من سيطرة تنظيم الدولة".
ورغم خسارة التنظيم للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014، ويسعى لاستكمال سيطرته على باقي المناطق التي ما تزال تحت سيطرة القوات الحكومية، وأبرزها الرمادي (مركز محافظة الأنبار).
وتعمل القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة) وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.