المعارضة تقتحم أحد مباني مشفى جسر الشغور بعد تفجير مفخخة
إدلب - وكالات10-May-1510:25 AM
شارك
صورة بثتها جبهة النصرة للحظة تنفيذ التفجير بالسيارة المفخخة - تويتر
تمكن مقاتلون من المعارضة السورية اليوم الأحد من اقتحام أحد أبنية المشفى الوطني في مدينة جسر الشغور في شمال غرب سوريا حيث يُحاصر 250 جنديا ومدنيا منذ أسبوعين.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "تمكن مقاتلو جبهة النصرة والفصائل الإسلامية من التقدم والدخول إلى أحد المباني في المشفى الوطني" الواقع عند الأطراف الجنوبية الغربية لجسر الشغور.
وأضاف أن "اشتباكات عنيفة اندلعت بين مقاتلي النصرة والفصائل الإسلامية من جهة وقوات النظام المتحصنة داخل المبنى من جهة أخرى".
وأوضح المرصد أن هجوم مقاتلي النصرة وحلفائها "بدأ صباح الأحد بعد تفجير عربة مفخخة في محيط المبنى".
وقال عبد الرحمن إن بين المحاصرين "ضباطا كبار وعائلاتهم وموظفين كبار في محافظة إدلب".
وكانت تنسيقيات سورية معارضة، اليوم الأحد، قالت إن مقاتلي المعارضة فجروا سيارة مفخخة بمشفى جسر الشغور الذي يحاصرونه بريف محافظة إدلب (شمالا) ويتحصن فيه قادة وعناصر من قوات النظام.
وأفادت التنسيقيات الإعلامية التابعة للمعارضة وأبرزها "شبكة شام"، في بيانات أصدرتها صباح اليوم الأحد، بأن "جيش الفتح" (تابع للمعارضة) نفذ "عملية استشهادية" استهدفت مشفى جسر الشغور بريف إدلب الذي يتحصن فيه قادة وعناصر من قوات النظام.
من جهتها ذكرت "شبكة سوريا مباشر" وهي تنسيقية إعلامية ثانية تابعة للمعارضة، أن مقاتلي المعارضة بدأوا عملية اقتحام مشفى بجسر الشغور الذي يحاصرونه منذ أسابيع، ووعد رئيس النظام بشار الأسد منذ أيام بفك الحصار عنه.
وبثّت التنسيقيات صورا وتسجيلات مصورة، تظهر انفجارا ضخما وسحبا كثيفة من الدخان تتصاعد مما قالت إنه مشفى جسر الشغور بعد استهدافه من قبل قوات المعارضة، دون أن يتسنّى لمراسل "الأناضول" التأكد من صحتها من مصدر مستقل.
ويحاصر مسلحو المعارضة المنضوين تحت لواء "جيش الفتح" الذي يضم فصائل سورية معارضة معظمها إسلامية (أبرزها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام)، العشرات من قيادات وعناصر قوات النظام الذين تحصنوا داخل مستشفى جسر الشغور بعد هروبهم من مدينة جسر الشغور التي سقطت بيد جيش الفتح في 25 نيسان/ أبريل الماضي.
وأظهرت تسجيلات مصورة بثها ناشطون خلال الأيام القليلة الماضية، قيام مقاتلي "جيش الفتح" باستهداف المستشفى المكون من عدة مبان بسيارة مفخخة وقصف عنيف، إضافة إلى محاولات لاقتحامه.
ووعد بشار الأسد، الأربعاء الماضي، بفك الحصار عن قواته في مشفى جسر الشغور بريف محافظة إدلب.
وقال الأسد، في الكلمة التي ألقاها، أثناء مشاركته بحفل أقيم بدمشق لتكريم أبناء ضباط جيش النظام الذين قتلوا خلال المواجهات مع قوات المعارضة: "إن شاء الله سوف يصل الجيش قريبا إلى أولئك الأبطال المحاصرين في مشفى جسر الشغور من أجل متابعة المعركة من أجل دحر الإرهاب".
وأحبطت قوات المعارضة محاولات قوات النظام المتكررة لفك الحصار عن المشفى خلال الأيام الماضية.
وخلال الأسابيع الماضية، فقد النظام السوري مساحات جديدة لصالح قوات المعارضة أبرزها فقدان السيطرة على مدينة إدلب بالكامل في نهاية آذار/ مارس الماضي، لتكون ثاني مركز محافظة خارج سيطرة قوات النظام بالكامل بعد مدينة الرقة، ولتواجه مدينة جسر الشغور المصير ذاته بعد ثلاثة أسابيع، وكذلك الأمر بالنسبة لمناطق في ريف محافظة دمشق، والحسكة (شمال شرق البلاد) وحلب.