قصفت طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية الأحد، منزل الرئيس
اليمني المخلوع علي عبد الله صالح في صنعاء بعد ليلة من الضربات المكثفة على مواقع المتمردين الحوثيين، كما قال شهود.
وأفاد شهود بأن غارتين استهدفتا منزل صالح في وسط صنعاء. ويعتقد أن الرئيس اليمني السابق موجود خارج العاصمة.
وبعد ساعات ظهر صالح عقب تدمير منزله والتقط صورا فيه، وتظهر خلفه آثار دمار كبير نتيجة
القصف.
وقال صالح على حسابه الشخصي في "فيسبوك": "الحمدالله، لم يطل الدمار إزهاق أرواح في منزلي، لكن كل يمني قتلة العدوان هو ابني وأخي ومن أهلي".
ولاحقاً نشر صالح على صفحته صورة لما قال إنه حفيده الذي نجا من القصف الذي استهدف منزله بصنعاء.
وعلّق صالح على الصورة: "حفيدي كنعان يحيى محمد عبد الله صالح، بعد إنقاذه من بين الأنقاض فجر اليوم".
وقال صالح في تصريح متلفز بثته قناة "اليمن اليوم" التابعة له الأحد، إن الموازين في المنطقة ستنقلب جملة وتفصيلا نتيجة ما أسماه بـ"العدوان على اليمن".
وأضاف أن "الموازين في المنطقة ستنقلب جملة وتفصيلا نتيجة العدوان على اليمن"، في إشارة إلى القصف الذي تنفذه منذ أسابيع قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد مواقع مليشيا الحوثيين وأنصاره في البلاد.
ودعا صالح قوات التحالف للتحرك على الأرض، لـ"يروا كيف سيستقبلهم اليمنيون"، في تحد واضح على ما يبدو للتحالف العربي بقدرته على الزج بقوات برية تقاتل أنصاره ومليشيا الحوثي.
وبالرغم من تخليه عن السلطة في شباط/ فبراير 2012 إثر الثورة على نظام حكمه،فإن صالح الذي يتمتع بتأثير كبير على القوات المسلحة متهم بتسهيل سيطرة الحوثيين على صنعاء وأنحاء أخرى من اليمن خلال 2014 و2015.
وقد شكلت الرياض تحالفا عربيا لدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وبدأت حملة ضربات جوية في آذار/ مارس ضد المتمردين إثر اقترابهم من معقله في عدن جنوب البلاد.
وشنت مقاتلات التحالف العسكري ليل السبت غارات على مواقع للحوثيين، فيما أعلنت السعودية عن هدنة إنسانية في اليمن تبدأ الثلاثاء وتستمر خمسة أيام.