أعلنت وزارة الدفاع
العراقية اليوم الأربعاء مقتل عبدالرحمن مصطفى "أبو علاء
العفري" بضربة جوية نفذها طيران التحالف الدولي غربي
الموصل.
و "العفري" كما أشيع مؤخرا هو الرجل الثاني في تنظيم الدولة، ويرجح أنه سيخلف زعيم التنظيم أبو بكر
البغدادي في منصبه، نظرا لإصابة الأخير.
وذكر الموقع الرسمي لوزارة الدفاع العراقية: "استنادا إلى معلومات استخبارية دقيقة تم توجيه ضربة جوية من قبل قوات التحالف الدولي إلى الرجل الثاني في عصابات داعش "الإرهابية" أبو علاء العفري وكذلك ما يسمى بقاضي قضاة ولاية الجزيرة والبادية أكرم قرباش الملقب بالملا ميسر وعدد كبير من العصابات الإجرامية".
كما بث الموقع مقطع فيديو مأخوذ من الجو، قال إنه لحظة استهداف الجامع الذي كان يتواجد فيه "العفري"، وقيادات التنظيم.
وأوضحت الوزارة أن قادة تنظيم الدولة كانوا يعقدون اجتماعا في جامع الشهداء بمنطقة العياضية بقضاء
تلعفر غربي الموصل لحظة استهدافهم.
وبالرغم من كثرة الحديث عن "العفري" في الآونة الأخيرة إلا أن المعلومات المتوفرة عنه لا زالت شحيحة.
ولم يستطع أحد تأكيد هوية شخصية "العفري"، حيث أُطلقت عدة ألقاب على ذات الرجل، منها "أبو سجى"، و "الحاج إيمان".
فيما قال الحساب الجهادي الشهير "
مزمجر الشام" إن "أبو العلاء العفري" مدرس الفيزياء السابق هو ذاته "أبو علي الأنباري"، أو "التركماني" الذي يُعرف بصرامته في تنظيم الدولة.
ويرجح أن "أبو العلاء العفري" كان أحد مدربي تنظيم القاعدة في أفغانستان أواخر تسعينات القرن الماضي، قبل أن يعود إلى العراق ويصبح من أمراء تنظيم الدولة.
وقبل أسبوعين ذكرت مصادر عراقية من داخل مدينة الموصل أن "العفري"
خطب الجمعة في جامع الموصل الكبير، بحضور عدد من قيادات التنظيم، وهو ذات الجامع الذي خطب فيه "أبو بكر البغدادي" خطبته الوحيدة في تموز/ يوليو من العام الماضي.