أفاد مصدر أمني في محافظة
الأنبار، الأحد، بأن تنظيم الدولة سيطر على
منطقة الملعب جنوب مدينة
الرمادي، بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل سبعة ضباط ومنتسبين في الشرطة المحلية، بينهم آمر مركز شرطة الملعب، وفق ما نقله موقع "السومرية نيوز".
ونقل الموقع عن المصدر ذاته، قوله إن "تنظيم
داعش سيطر على منطقة الملعب جنوب الرمادي، بعد مواجهات واشتباكات دفعت قوات الشرطة المحلية إلى الانسحاب من المنطقة، والتوجه إلى السجارية، شرق الرمادي".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الاشتباكات أسفرت عن مقتل سبعة ضباط ومنتسبين من الشرطة المحلية، بينهم المقدم مثنى الجابري، وهو مدير مركز شرطة الملعب، وإصابة 20 ضابطا ومنتسبا بجروح".
وبات تواجد القوات الأمنية مقتصرا على بعض المراكز العسكرية في شمال الرمادي، إضافة إلى أحياء معدودة في داخل المدينة التي يعبرها الفرات.
وأعلنت الحكومة، مساء الجمعة، إرسال تعزيزات إلى المدينة، للحؤول دون سقوطها بالكامل بيد التنظيم.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع
العراقية، الأحد، أن طيران التحالف الدولي قصف مواقع تنظيم الدولة في منطقة الملعب، ومركز مدينة الرمادي.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب إن "طيران التحالف الدولي وجه ضربات موجعة لمواقع تابعة لداعش في منطقة الملعب، ومركز مدينة الرمادي".
وفي حال سيطر تنظيم الدولة على الرمادي (100 كلم غربي بغداد)، فسيكون ذلك أبرز تقدم ميداني له في العراق منذ نحو عام، وستكون المدينة ثاني مركز محافظة تحت سيطرته بعد الموصل (شمالا)، مركز محافظة نينوى.
وقال ضابط مركز شرطة حي الضباط في مدينة الرمادي، ظهر الأحد، إن تنظيم الدولة شن هجوما عنيفا على منطقة الملعب في المدينة، مبينا أن الهجوم أوقع 18 قتيلا وجريحا من الشرطة المحلية، وفق شهادته.
وعلى الرغم من خسارة تنظيم الدولة للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي، في محافظات ديالى (شرقا)، ونينوى وصلاح الدين (شمالا)، فإنه ما زال يحتفظ بأغلب مدن ومناطق الأنبار التي سيطر عليها منذ مطلع عام 2014، وهو يسعى لاستكمال سيطرته على باقي المناطق التي ما زالت أجزاء منها تحت سيطرة القوات الحكومية، وأبرزها الرمادي.
حركة النزوح داخل المدينة
وأدت المعارك في الأيام الماضية إلى نزوح نحو ثمانية آلاف شخص على الأقل، بحسب ما أفادت به المنظمة الدولية للهجرة، الأحد.
وقالت المنظمة: "ما يقدر بنحو ألف وثلاثمئة عائلة (قرابة سبعة آلاف و776 شخصا) نزحوا، والأعداد في تزايد".
وأوضحت المنظمة أن هذه الأرقام سجلت على مدى يومين، منذ بدء التنظيم هجوما واسعا في المدينة مساء الخميس، تمكنوا خلاله من السيطرة على مناطق إضافية أبرزها منطقة المجمع الحكومي، في وسط المدينة، التي كانوا يسيطرون على أجزاء منها منذ مطلع العام 2014.
وانتقل النازحون إلى بلدة عامرية الفلوجة الواقعة إلى الشرق من الرمادي، إلا أنه لم يسمح لهم بعبور جسر على نهر الفرات لدخول بغداد.
وبحسب المنظمة، تجاوز عدد النازحين داخل العراق عتبة 2.8 مليون شخص، منذ مطلع 2014.