قتل وجرح قرابة 260 شخصا في مدينة
تعز اليمنية، خلال أربعة أيام خلت من
الهدنة الإنسانية، بينما بلغ عدد المنازل التي دمرت أو أحرقت خلال الفترة ذاتها نحو 170 منزلا، بحسب إحصائية أعدها فريق حقوقي وحصلت عليها "
عربي21" بشكل خاص.
وتنتهي يوم الأحد الهدنة الإنسانية التي بدأت مساء الثلاثاء الماضي، بهدف وقف إطلاق النار من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين.
ولم تتلزم الأطراف المتقاتلة بمدينة تعز بالهدنة الإنسانية، حيث تواصلت المعارك دون توقف وبشكل أعنف من قبل. واتهمت المقاومة الشعبية بالمدينة جماعة الحوثي بخرق الهدنة منذ الساعات الأولى على سريانها، عبر استهداف المدنيين الأمنيين وقصف منازلهم بالأسلحة الثقيلة.
وحصلت صحيفة "
عربي 21" على الإحصائيات التي رصدها فريق حقوقي خاص، بشأن
الانتهاكات التي طالت المدنيين والمساكن ومختلف الهيئات المدنية خلال الأربعة أيام الماضية من الهدنة.
ورصدت الإحصائية مقتل 38 مدنيا بينهم نساء وأطفال، خلال الهدنة حتى الآن، بينهم 14 شخصا على الأقل خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما أصيب ما يزيد عن 220 مدنيا، أغلبهم حالاتهم خطرة.
وبحسب الإحصائية الأولية، فقد تضرر قرابة 170 منزلا جراء القصف العشوائي على الأحياء السكنية، منها: 26 حالة تدمير منزل بشكل كلي، و 11 حالة حرق منزل بشكل كامل، و120 حالة تدمير منزل بشكل جزئي، إلى جانب رصد 13 حالة احتلال منزل.
وتضيف الإحصائية أن أربع حالات قصف مدفعي طالت المساجد، بينما تم نهب سبع سيارات.
ولم تسلم المستشفيات أيضا، حيث رصدت حالة قصف مدفعي طالت مستشفى الثورة العام، وهو أكبر المستشفيات الحكومية بالمدينة. كما قتل طبيبان وتم الاعتداء على سيارتي إسعاف ومنعهما من إسعاف المصابين.
وطال القصف والاعتداءات أيضا المحلات التجارية، بواقع 104 حالة، منها 42 تعرضت للتدمير الكلي والحرق.
ونسبت الإحصائية كل تلك الجرائم لما أسمته تحالف مليشيات الحوثي وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي صالح.