قال
أحمد رشاد، عضو اتحاد كُتاب مصر، إن إهمال "
البيع الإلكتروني" للكتب أهم أسباب تراجع معدلات
القراءة في العالم العربي.
جاء ذلك في كلمة له خلال المؤتمر السنوي للجنة
الكتاب والنشر بالمجلس الأعلى للثقافة المصري، الذي يحمل شعار "إنقاذ صناعة النشر في مصر"، ويستمر ليومين.
وأضاف رشاد أن "البيع الإلكتروني ما زال يحبو في العالم العربي لعدة أسباب، أبرزها عدم وجود قوانين تنظم عملية البيع الإلكتروني كما هو الحال في الكثير من دول العالم، وعدم ثقة الكثيرين في الشراء باستخدام كروت الائتمان، فضلا عن أن غالبية الأنظمة الخاصة بالدفع عند الشراء الإلكتروني غير معربة".
وأوضح أنه لا بد من انتشار ثقافة الكتاب الإلكتروني لأنها تحل مشكلتين رئيستين: الأولى، هي أن توزيع دور النشر والمكتبات غالبا ما يتركز في العواصم والمدن الكبيرة، في حين أن الكتاب الإلكتروني يمكن أن يصل إلى أي شخص في أي مكان. أما الثانية، فتتعلق بارتفاع أسعار الكتب إذ إن أسعار الكتب الإلكترونية تكون أقل بنسبة تتراوح بين 30% و40% .
واتحاد كتاب مصر أسسه الأديب يوسف السباعي في السبعينيات، ليضم نخبة من مبدعي وكتّاب مصر، ومن أبرز أعضائه الأديبان السابقان توفيق الحكيم ونجيب محفوظ.
وقال عبدالكريم محمود، عضو لجنة الكتاب والنشر، في كلمة له الأحد بالقاهرة، إن متوسط معدل القراءة في العالم العربي لا يتعدى ربع صفحة للفرد الواحد سنويًا، "بينما تصل معدلات القراءة في أمريكا إلى 11 كتابا سنويا، وفي بريطانيا إلى سبعة كتب، ما يظهر مدى التدني الذي وصلت له معدلات القراءة في الوطن العربي".
وأوضح محمود أن "ذلك يأتي وفقا لأحدث الدراسات التي تتبناها لجنة الكتاب والنشر لقياس مجال الإقبال على القراءة".
وبحسب الدراسة التي تم توزيع نتائجها في كتيب على هامش المؤتمر، دون توضيح الأساليب العلمية التي بنيت عليها، فإن العالم العربي كاملًا يصدر نحو 1650 كتابًا سنويًا، بينما تنتج الولايات المتحدة وحدها ما يقرب من 85 ألف كتاب سنويًا.
محمود ألقى الضوء على المشكلات التي تواجه صناعة النشر في مصر قائلا، إن "عدد المكتبات لا يتناسب مع الكثافة السكانية إذ إن عددها يبلغ في مصر 1760 مكتبة، فضلا عن إهدار حق المؤلف من خلال الاستغلال غير القانوني لمؤلفاته عن طريق نسخها أو تصويرها ضوئيا".