سجل البديل سعود المحمود هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء قبل ثلاث دقائق من النهاية، الثلاثاء، ليقود
القادسية للفوز على
السالمية والتتويج بلقب كأس أمير
الكويت لكرة القدم للمرة السادسة عشرة في تاريخه، وهو رقم قياسي.
وبذلك، انفرد القادسية بالرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب، متقدما بمرة واحدة على غريمه العربي.
وأنقذ القادسية بهذا اللقب موسمه بعدما أخفق في الاحتفاظ بلقب
الدوري الممتاز الذي ذهب لغريمه الكويت، واحتل المركز الرابع، وخرج من قبل نهائي كأس ولي العهد، رغم أنه افتتح الموسم بالتتويج بكأس السوبر المحلية.
وواجه القادسية العديد من الظروف الصعبة خلال الموسم الحالي، لكنه يمر حاليا بفترة استقرار فني تحت قيادة المدرب راشد بديح.
ووجه الشيخ خالد الفهد رئيس القادسية التهنئة لجماهير النادي، معتبرا أن فريقه "يمرض لكنه لا يموت"
وأضاف للصحفيين عقب المباراة أن "القادسية يملك لاعبين محليين أفضل بكثير من المحترفين الأجانب، ومستواه بالتجربة أفضل بكثير، ولو القرار في القادسية فردي لما وافقت علي التعاقد مع محترفين أجانب، ومنحت اللاعبين المحليين المبالغ المخصصة للمحترفين"
وأضاف أن "اللاعب المحلي ظهر بمستوى جيد، وحسم المواجهة وكأس البطولة، وهذا دليل واضح علي ارتفاع مستوى المحليين"
من جهته، قال المدرب بديح: "القادسية قدم مباراة كبيرة، واستطاع أن يفرض نفسه على مجريات اللقاء من البداية للنهاية، رغم قوة الفريق المنافس، القادسية استحق اللقب عن جدارة واستحقاق"
وأضاف: "ستنتهي مهمتي مع القادسية بنهاية الموسم الحالي؛ حيث إن الفريق لا يزال مرتبط بمباراة في كأس الاتحاد الآسيوي.
وتابع: "أنا أحد أبناء هذا النادي العريق، ولن أترك موقعي في أي وقت، وهو في حاجة إلى جهودي".
وقدم الفريقان مباراة قوية مع أفضلية نسبية للقادسية في بداية اللقاء، بفضل سيطرة لاعبيه على وسط الملعب، إضافة لتألق العقل المفكر بدر المطوع في قيادة هجمات الفريق.
وكاد السويسري دانييل سوبوتيتش يضع القادسية في المقدمة عندما تلقى تمريرة أمامية من المطوع، هيأها لنفسه وسددها قوية من مدى قريب، لكن حارس السالمية خالد الرشيدي تصدى للكرة في الدقيقة 12.
وقرب نهاية الشوط الأول لاحت فرصة للأردني عدي الصيفي عندما انبرى لعرضية بدر السماك وحولها بقوة، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى القادسية.
ومع بداية الشوط الثاني نجح السالمية في ترتيب أوراقه مرة أخرى، لكن ظلت مشكلة الربط بين خط الوسط والهجوم قائمة.
ومن هجمة مرتدة سريعة سدد نايف زويد تسديدة قوية من مدى قريب، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى أحمد الفضلي حارس القادسية في الدقيقة 70.
وجاء رد القادسية سريعا عبر سلطان العنزي، عندما ارتقى عاليا وحول برأسه تمريرة بدر المطوع، لكن الكرة مرت فوق مرمى السالمية في الدقيقة 75.
وأنقذ حارس السالمية الرشيدي مرماه من هدف محقق، عندما حول تسديدة المطوع بصعوبة إلى ركلة ركنية في الدقيقة 78.
وقبل ثلاث دقائق من النهاية، احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء للقادسية بعد عرقلة المطوع داخل المنطقة، نفذها البديل المحمود بنجاح ليرفع فريقه الكأس.
وقال الشيخ تركي اليوسف رئيس نادي السالمية: "القادسية استحق اللقب بعد الأداء الجيد الذي قدمه في المباراة، والسالمية لم يكن ندا سهلا، لكن المباريات النهائية دائما لا تشهد المستوى الذي تنتظره الجماهير"
وأضاف: "الموسم المقبل سيشهد استعدادا أفضل، أملا في الوصول لمنصة التتويج"