نفى ناشط من داخل مدينة
تدمر السورية أن يكون
تنظيم الدولة قد دمر أيا من آثار المدينة حتى الآن، وأكد أن عناصر من قوات النظام أفرغوا المتحف من محتوياته تدريجيا، مشيرا إلى أن التنظيم وعد السكان بألا يتعرض إلا لـ"عصابات النظام والمتعاونين معهم".
وقال عضو المركز الإعلامي في مدينة تدمر أبو محمد التدمري، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء: "لم يقم تنظيم الدولة حتى اللحظة بالتعرض لآثار المدينة، ولابد من الإشارة في هذا السياق إلى أن النظام كان قد أفرع غالبية محتويات متحف المدينة، قبل أيام من هجوم التنظيم على المدينة وسيطرته عليها، وفي نفس يوم سيطرة التنظيم على المدينة، قام عناصر حاجز المتحف التابع للأمن العسكري بتحميل شاحنتين من آثار المتحف، قبل أن يهربوا ويتركوا الحاجز"، وفق تأكيده.
وحول وضع متحف المدينة الأثري، وإن كان بحماية السكان، قال التدمري "لا نعرف وضع المتحف اليوم، ولا نستطيع التحقق من محتوياته، فلقد فرض تنظيم الدولة حظر تجوال في المنطقة، بالتالي لم نتمكن من معاينة المكان لمعرفة أحواله"، حسب تعبيره
وفيما إن كان هناك تواصل من سكان تدمر مع تنظيم الدولة لمحاولة تحييد المدينة وضمان سلامة أهلها وآثارها، قال: "لقد اقتصر التواصل بين السكان وتنظيم الدولة على دردشات عابرة، وعد فيها التنظيم أنه لن يتعرض إلا لعصابات نظام الأسد والمتعاونين معها، وكانوا وديين مع الناس في أثناء تفتيش البيوت بحثاً عن عناصر النظام".
أما عن مصير السجناء في
سجن تدمر سيئ الصيت، قال "لقد رأينا بأم أعيننا النظام يقوم بنقل سجناء سجن تدمر، قسم نقله بسيارات مكشوفة سار بها في شوارع المدينة، ورأينا صورهم لاحقاً في أخبار قناة سما (التابعة للنظام)، على أنهم مواطنون من تدمر يطلبون أن يتسلحوا للدفاع عن المدينة، والقسم الثاني من السجناء تم نقله بسيارات مغلقة، ونقلوا إلى فرع الأمن العسكري، وحسب كل الشهادات التي نسمعها، لم يكن يوجد في السجن لحظة اقتحامه أي سجين".
ونبّه التدمري من الوضع الإنساني والطبي الصعب جداً في المدينة، بقوله "الوضع المعيشي في المدينة صعب للغاية في ظل انقطاع الماء والكهرباء منذ أيام، وبداية نفاذ المخزون الغذائي لدى السكان، وغياب شبه كامل لوسائل العلاج والأدوية".
وكان تنظيم الدولة قد سيطر على مدينة تدمر الأثرية وسط
سوريا بشكل كامل، بعد اشتباكات استمرت أسبوعاً مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها.