وافق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين
نتنياهو، على منح القيادي في حزب "الليكود" اليميني، زئيف إلكين، حقيبة "شؤون القدس" الوزارية، وذلك بعد انتزاع حقيبة الشؤون الاستراتيجية منه، ومنحها لغلعاد أردان، الذي أدى اليمين مساء الاثنين، وزيرا لـ"الأمن الداخلي"، والشؤون الاستراتيجية والدعاية والإعلام.
وقالت مصادر إعلامية إسرائيلية، إن "نتنياهو وافق خلال اجتماعه بإلكين مساء الاثنين بحضور رئيس بلدية الاحتلال في القدس، نير بركات، على منحه حقيبة القدس، ويتوقع أن تقر الحكومة اليوم هذا التعيين".
ويعد إلكين من أنصار "التيار الديني اليهودي القومي"، ومن أكثر متشدّدي حزب "الليكود"، وهو من مواليد أوكرانيا عام 1971، وهاجر إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1990، ويقيم في التكتل
الاستيطاني "غوش عتسيون"، قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.
ومن شأن توليه "حقيبة القدس" أن يؤدي إلى تسريع وتكثيف عمليات التهويد والاستيطان والتطهير العرقي للفلسطينيين في المدينة المحتلة.
وأقر البرلمان الإسرائيلي "
الكنيست" مساء الاثنين، انضمام أردان (الرجل الثاني في حزب الليكود) إلى حكومة نتنياهو، وأدى بعد ذلك اليمين القانونية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلة، إن أردان حصل على ميزانيات ضخمة، ويعتزم استثمارها في هدفين مركزيين؛ هما تعزيز دوريات الشرطة في أوساط فلسطينيي الداخل، وزيادة انتشار الشرطة في الطرقات.
وكان أردان وزيرا للداخلية في نهاية ولاية الحكومة السابقة، وبدأ بدفع سياسة سحب الإقامة والمواطنة من فلسطينيين أدينوا في الماضي بتنفيذ عمليات ضد الاحتلال.
ويعرف أردان بمواقفه اليمينية المتشددة، وتأييده لكافة القوانين العنصرية التي قدمت في البرلمان (الكنيست) ضد المواطنين الفلسطينيين وعرب الـ48.