ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الأربعاء، أن وزير الخارجية الإيراني محمد
جواد ظريف، حث السعودية على إنهاء حملتها العسكرية في
اليمن، قائلا إن الصراع "سيجلب الضرر" على المملكة.
وأدانت إيران مرارا حملة ضربات جوية تشنها السعودية على جماعة الحوثي اليمنية منذ نيسان/ أبريل، بعد أن بدأ المقاتلون المتحالفون مع طهران في قتال قوات موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، للسيطرة على البلاد.
وصدرت تصريحات ظريف في
الكويت، حيث حضر اجتماعا لمنظمة التعاون الإسلامي، وتمثل أكبر مسعى إيراني مباشر للتواصل مع دول الخليج العربية بشأن الأزمة في اليمن.
ونقلت الوكالة عن ظريف قوله: "نقول لأشقائنا السعوديين إننا نريد مستقبلا أكثر إشراقا لكل الدول في المنطقة، وما يفعلونه في اليمن سيجلب الضرر عليهم في نهاية الأمر".
وترى الرياض أن "الدعم الإيراني لمقاتلين في لبنان والعراق واليمن ولحكومة الرئيس السوري بشار الأسد، هو السبب الأكبر في انعدام الاستقرار بالمنطقة، إذ إنه يؤجج التوتر الطائفي ويعزز موقف المتشددين".
وفي اليمن تخشى السعودية ومعظم دول الخليج العربية أن يصبح لإيران موطئ قدم في شبه الجزيرة العربية التي تمثل باحتها الخلفية بسبب صداقة الحوثيين لها.
وفي خطاب مفتوح نشرته صحف كويتية، دعا ظريف إلى الحوار بين طهران وجيرانها العرب لحل أزمات المنطقة.
وطمأن ظريف الدول العربية بأن إيران ليس لديها مشاريع لإحياء إمبراطوريتها التاريخية التي امتدت لمساحة كبيرة في الشرق الأوسط، وقال إن توصل طهران لاتفاق نووي مع القوى العالمية سيساعد على تحقيق السلام في المنطقة.
وقال في الخطاب: "هذا في حين أن حسم هذه الأزمة (النووية) المصطنعة وإبعاد المنطقة عن الصدام العسكري هو لصالح السلام وتكريس الاستقرار والتنمية في ربوع منطقتنا ولصالح كل الدول الإسلامية".
وفي إشارة إلى قمة خليجية أمريكية انعقدت هذا الشهر في كامب ديفيد بولاية ماريلاند الأمريكية، نقلت الوكالة الإيرانية الرسمية عن ظريف قوله، إنه ينبغي على السعودية العمل مع طهران وليس الولايات المتحدة لتسوية الحروب في المنطقة.
وقال: "لماذا تذهبون إلى كامب ديفيد في حين أننا إلى جواركم، ونريد إقامة علاقات طيبة، فيما لا تريد أمريكا لكم الخير وتسعى وراء مصالحها؟".
وأضاف أن طهران ترغب أيضا في إقامة علاقات طيبة مع السعودية، لكن الحرب لن تحل الأزمة في اليمن.