أظهر استطلاع للرأي، نشر الخميس، أن نحو ستين في المئة من الأمريكيين يؤيدون استخدام الطائرات دون طيار في استهداف المسلحين في
باكستان والصومال واليمن، وذلك رغم القلق حيال أمن المدنيين.
وقال معهد بيو للأبحاث إن 58 في المئة من الأمريكيين الذين تم سؤالهم على المستوى الوطني يؤيدون ضربات الطائرات دون طيار في هذه البلدان الثلاثة، مقابل عدم موافقة 35 في المئة.
وفي السياق ذاته، بلغت نسبة المؤيدين لدى الجمهوريين 74 في المئة، فيما تراجعت إلى 52 في المئة لدى الديموقراطيين.
وأعرب 48 في المئة ممن شملهم الاستطلاع عن قلقهم حيال الخطر الذي تشكله هذه الضربات على المدنيين الأبرياء. وقال 32 في المئة إنهم قلقون بشكل كبير.
أما القلقون بإزاء قانونية هذه الضربات فبلغت نسبتهم 29 في المئة.
وقتل الرهينتان الأمريكيتان وورن فاينستاين والإيطالي جيوفاني لو بورتو في كانون الثاني/ يناير في غارة شنتها طائرة دون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) على موقع للقاعدة عند الحدود بين باكستان وأفغانستان.
وقدم الرئيس باراك أوباما اعتذاره على الأثر، متحملا "المسؤولية الكاملة" عن هذه العملية على غرار "كل العمليات لمكافحة الإرهاب".
وأحيا هذا الحادث الانتقادات التي تطال حملة الاغتيالات محددة الهدف التي تنفذها الولايات المتحدة بواسطة الطائرات دون طيار.
ومنذ توليه منصبه في 2009، عول أوباما بشكل كبير على هذه الهجمات لتصفية قادة
القاعدة وتنظيمات أخرى في المناطق القبلية بباكستان والصومال واليمن.
وأجري استطلاع معهد بيو بين 12 و18 أيار/ مايو عبر الهاتف، وشمل عينة من ألفي شخص يقيمون في مختلف أنحاء الولايات المتحدة. وبلغ هامش الخطأ فيه 2,5 في المئة.