تنشط على مدونة تطلق على نفسها اسم شمس وتدون تحت لقب "
عصفورة الجنة"، بنشر سيل من الصور والأشعار المثيرة، لحياة حقيقية ومتخيلة تحت حكم تنظيم الدولة.
ورصدت قصتها ميلاني سميث من معهد الحوار الاستراتيجي، وهي تحتفظ بأكبر مكتبة إلكترونية لجميع النساء اللاتي انضممن إلى تنظيم الدولة، وتصف "عصفورة الجنة" بأنها فريدة من نوعها.
ووفق ما نشرته، شبكة "سي أن أن" الأمريكية، فإن "عصفورة الجنة" تنشر قصصا أقرب للرومانسية، وهي فتاة في مقتبل العمر سافرت إلى
سوريا لتجد العائلة والاعتقاد الديني ورجل الأحلام "أبو براء"، وهو مقاتل مغربي.
ومن كتاباتها: "يمكننا أن نسمع صوت الضربات.. ليبدأ المنزل بالاهتزاز.. طلبت مني صديقتي فتح جميع الأبواب والنوافذ.. وفجأة فقدت السمع لخمس ثوان.. كان الصوت غير محتمل والأطفال يبكون".
وتابعت: "بعد عدة ثوان.. يمكننا أن نسمع صوت المزيد من الضربات.. ليبدأ المنزل بالاهتزاز.. طلبت مني صديقتي فتح جميع الأبواب والنوافذ.. وفجأة فقدت السمع لخمس ثوان.. كان الصوت غير محتمل والأطفال ما زالوا يبكون."
وفي ذروة قصتها تكتب: "بعد عدة دقائق.. رفعت نقابي.. نظر إلي وتلاقت أعيننا.. كان خفقان قلبي أسرع من الضوء.. ابتسم.. وسألني سؤالا لن أنساه في حياتي.. هل توافقين على الزواج مني اليوم؟".
قصتها
الرومانسية استمرت، واليوم أصبح لديها ابن، وبالنظر إلى تدويناتها، يبدو أنها تنهي معظمها كما الروايات، ومثل هذه التدوينة التي تتحدث فيها عن إرسال رسالة إلى زوجها وهو في أرض المعركة: "عدني أنك ستنتظر حتى ولادة ابننا.. عدني أنك ستبقى على قيد الحياة."
ورصدت ميلاني شخصية "عصفورة الجنة"، وقالت إنها فريدة من نوعها فهي "تقوم بنشر أشياء شخصية... مثل صور ابنها."
وقالت إنها "شخصية جدا.. فعند زواجها كانت تنشر صورا لزوجها وعيادتها.. قدمت لنا زاوية لم نكن لنراها.. نسخة حية وفريدة لحياتها بين الجهاديين."
وقالت إن "عصفورة الجنة" لا يعرف أحد بعد هويتها الحقيقية، فكل ما تقوله هو إنها طبيبة، وتقوم بنشر صور للمشفى في قاعدة الطبقة العسكرية، وتزعم إدارة عيادتها من منزلها.
ووفق ما تنشره، فإنها تقول إن والديها من باكستان والهند، ولكنها ترى في كل من بريطانيا وماليزيا مكانين عزيزين.
وفوق ذلك كله، تقوم هذه السيدة بتجنيد الشابات المسلمات للتنظيم، عبر دعوتهن للانضمام إليها في الدولة الإسلامية التي أسسها التنظيم.
وكتبت: "في عيون شمس.. قامت الدولة الإسلامية ببناء مدينة فاضلة.. لا تمييز.. لا فقر.. وقائمة طويلة من الفوائد للمقاتلين وعائلتهم. إضافة إلى مجانية التعليم والصحة".
وترى أن الزواج "ليس أمرا ضروريا.. ولكن في الوقت ذاته لا يمكن للسيدة أن تمشي بحرية دون زوج أو محرم".
من جهتها، قالت إيرين سولتمان من معهد الحوار الاستراتيجي، إنه من المهم للشابات المسلمات معرفة الحقيقة.
وقالت: "إنه أمر مغر.. ففكرة أن تحصل على منزل وخدمات صحية مجانية، وأن تتمكن من توفير وجبات شهية لأبنائك جزء من البروباغاندا الإعلامية.. ولكن في الحقيقة الأمور مختلفة.. الكهرباء محدودة والمياه الساخنة بالكاد متوافرة، فأنت تستيقظ صباحا على أصوات التفجيرات".
وتابعت: "باختصار أنت في ساحة حرب.. والحقائق اليومية التي تقع هناك مغايرة لأفكار المدينة الفاضلة"، على حد قولها.
ومما كتبته "عصفورة الجنة" أيضا: "أعود إلى منزلي مكسورة ووحيدة.. فأنت رفعت من شأني كامرأة.. من فتاة صغيرة إلى أم.. ومعك أصبحت أقوى."
وتغلف كلمات شمس الوردية حقيقة كونها زوجة وأما في ساحة القتال، وفق سولتمان.