أعلنت وزارة الدفاع
العراقية مقتل أكثر من 30 عنصرا للتنظيم على يد القوات العراقية وبقصف لطيرانها الحربي في محافظتي صلاح الدين والأنبار.
وقالت الوزارة، السبت، إن قوات الجيش و"
الحشد الشعبي" (قوات شيعية موالية للحكومة) تمكنت من إغلاق منافذ الهروب أمام مقاتلي
تنظيم الدولة في مدينة
الرمادي، مركز محافظة الأنبار، غرب البلاد.
ونقلت مواقع عراقية محلية عن مصدر رفيع بقيادة الحشد الشعبي، بدء أكبر عملية لتحرير مدينة الرمادي من جهة حصيبة الشرقية، وهو الأمر الذي نفاه تنظيم الدولة في
تسجيل مرئي بثته وكالة أعماق، أكد فيه مقاتلو الدولة أنهم ما زالوا يسيطرون على المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيان أصدرته، السبت، إن "مقاتلي قوات الجيش والحشد الشعبي يواصلون التقدم في محاور العمليات في محافظة الأنبار"، مشيرة إلى أن تلك القوات "أغلقت منافذ هروب الدواعش من الرمادي".
ووفق مصادر أمنية، فإن القوات العراقية بدأت، فجر السبت، أكبر عملية لتحرير مدينة في الرمادي من تنظيم الدولة الذي سيطر عليها قبل نحو أسبوعين.
وفي محافظة صلاح الدين، لفت بيان وزارة الدفاع العراقية إلى أن قصفا نفذه الطيران الحربي العراقي، صباح السبت، على مواقع تنظيم الدولة في منطقة مكيشيفة جنوبي مدينة تكريت مركز المحافظة، أدى إلى مقتل 14 عنصرا من التنظيم وتدمير خمس عربات لهم.
من جانبه، قال المتحدث باسم عمليات بغداد (تشكيل تابع للجيش) العميد سعد معن، في تصريح صحفي نقلته قناة "العراقية" شبه الرسمية، إن القوات الأمنية تمكنت صباح السبت، من فك حصار تنظيم الدولة عن ناظم التقسيم (سد كبير لتوزيع المياه غربي العاصمة بغداد، يقع ما بين محافظتي الأنبار وصلاح الدين).
وأشار إلى أن "القوات العراقية كبدت العدو خسائر كبيرة، منها تفجير خمس عربات مفخخة وقتل 18 إرهابيا مع تفكيك 80 عبوة ناسفة زرعها مقاتلو داعش، وضبط أسلحة ومعدات مختلفة تعود لهم".
وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من تنظيم "داعش" يوميا، دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة.
وفيما لم تطلق القوات العراقية اسما رسميا على عملياتها العسكرية الحالية لتحرير مناطق شمالي وجنوبي تكريت وصولا إلى محافظة الأنبار ذات الغالبية السُنية، فقد أعلنت هيئة الحشد الشعبي، الثلاثاء الماضي، انطلاق عملية "لبيك يا حسين" العسكرية.
ولاقت تسمية العملية انتقادات واسعة من الجانب الأمريكي ومقتدى الصدر زعيم التيار الصدري (شيعي)، ما اضطر قيادة الحشد إلى تغيير التسمية بقرار من الحكومة الاتحادية إلى معارك "لبيك يا عراق".