رفضت الحكومة
اليمنية الحوار الدائر في سلطنة
عمان حول الوضع في اليمن، والذي يشارك فيه
الحوثيون والولايات المتحدة الأمريكية، باعتباره "لا يحقق الاستقرار في اليمن".
ونقلت "بي بي سي" عن الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي إن "هذا الحوار لا يعني الحكومة اليمنية، ونتائجه غير ملزمة لها".
وتشارك أطراف إيرانية في المحادثات التي يغيب عنها أنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وقال صالح إن المحادثات في عمان هي من تدبير الولايات المتحدة وإيران.
وقال: "عندي معلومات مؤكدة أن أمريكا وإيران تريد من عمان أن تلعب دور الوساطة بين الحوثيين والسعوديين".
وذكر صالح أنه لم تتم دعوته للمشاركة في المحادثات التي تجرى في سلطنة عمان والتي يشارك فيها الحوثيون.
وقال: "نحن آخر من يعلم بحق عمان، أنصار الله لم يشاورونا ولا تحدثوا معنا".
وكان وفد حوثي برئاسة صالح الصماد رئيس المجلس السياسي للحركة الحوثية وعضوية محمد عبد السلام الناطق الرسمي للحوثيين، قد توجه منذ أسبوع إلى مسقط بطائرة عمانية هبطت في مطار صنعاء بتنسيق مع قوات التحالف.
وقال بادي إن الحوثيين ذهبوا إلى مسقط "بدعوة رسمية أمريكية لإجراء مباحثات مشتركة بخصوص الأحداث في اليمن".
ونقلت وسائل إعلام محلية يمنية عن مصادر في الحكومة إن سلطنة عمان طرحت مبادرة "تقوم على وقف العمليات العسكرية لقوات التحالف في اليمن، مقابل انسحاب الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من المدن التي يسيطرون عليها وتسليم الأسلحة الثقيلة للسلطة الشرعية وتمكينها من العودة إلى البلاد بعد تطبيق قرار مجلس الأمن 2216".
وبحسب المصادر نفسها، فإن الحوثيين طالبوا بحصانة لزعيمهم عبد الملك الحوثي قبل الشروع في تنفيذ الاتفاق.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، زار الثلاثاء الماضي سلطنة عمان لتوقيع اتفاقية لتحديد الحدود البحرية بين البلدين.
غير أن ظريف بحث خلال الزيارة الوضع في اليمن، ونقل عنه التلفزيون الحكومي قوله إن "إيران وعمان تريدان السلام والأمن والاستقرار في المنطقة ولديهما موقف مشترك حول هذه المسائل".
وأضاف: "ناقشنا وسائل إرسال مساعدة إنسانية وإحلال وقف لإطلاق النار وبدء حوار في اليمن" لإنهاء الأزمة. وقال: "نحن قلقون من استمرار الغارات الجوية على السكان في اليمن والأضرار الناجمة عن ذلك في هذا البلد".