أشارت
دراسة جديدة إلى أن
السمنة تزيد من مخاطر الإصابة بالرفرفة الأذينية، وهي حالة من عدم انتظام
ضربات القلب قد تسبب
تجلط الدم أو السكتات الدماغية أو قصورا في وظائف القلب..
وفحص الباحثون بيانات 51 دراسة سابقة على أكثر من 600 ألف شخص، ووجدوا أن السمنة تزيد من احتمالات تعرض مرضى
الرفرفة الأذينية إلى مزيد من المضاعفات بعد خضوعهم لجراحة لعلاج هذه الحالة.
وقال الدكتور براشانثان ساندرز، مدير مركز اضطرابات ضربات القلب في جامعة أديليد بأستراليا في رسالة بالبريد الإلكتروني: "انخفاض مخاطر الإصابة باضطرابات في ضربات القلب مثل الرفرفة الأذينية يمكن أن يعزز الفوائد الصحية الناتجة عن تقليل الوزن.. خفض وزن المرضى الذين يعانون بالفعل من الرفرفة الأذينية أمر مفيد على الأرجح".
ويعاني الملايين في العالم من هذه الحالة التي تحدث حينما تتسبب إشارات كهربية سريعة وغير منتظمة في انكماش غرفتي القلب العلويتين، الأذين الأيمن والأذين الأيسر، بسرعة كبيرة وبشكل غير منتظم. ويعيق هذا ضخ الدم في غرفتي القلب السفليتين، البطين الأيمن والأيسر، ويمنع كل أجزاء القلب من العمل معا بشكل صحيح. ويمكن للأعراض أن تظهر وتختفي.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن هناك 1.9 مليار بالغ في العالم يعانون من السمنة أو زيادة الوزن. وتزيد السمنة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان.
ولدراسة كيف يمكن للسمنة أن تزيد احتمالات الإصابة بالرفرفة الأذينية، فقد حلل ساندرز وزملاؤه دراسات قدمت بيانات عن عدد المرات التي يشعر فيها البدناء بأعراض الرفرفة أو عدد البدناء الذين خضعوا لجراحة لتخفيف الأعراض إذا فشلت الأدوية في علاجها.
وباستخدام بيانات دراسة أجريت على أكثر من 157 ألف شخص، وجد الباحثون أن كل زيادة بمقدار خمس نقاط في مؤشر كتلة الجسم -وهو طريقة لحساب زيادة الوزن- وهي زيادة تعني الإصابة بالسمنة، ارتبطت بارتفاع بنسبة 29% في الإصابة بالرفرفة الأذينية.