انطلقت، الأحد، سلسلة من الفعاليات والمظاهرات البحرية في مدن ساحلية وموانئ في عدد من دول العالم، كانت قد دعت إليها اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، العضو المؤسس في أسطول الحرية.
ففي إسطنبول، تنظم الأحد مؤسسة "IHH"، العضو المؤسس في أسطول الحرية، مسيرة تنطلق الساعة الخامسة من أمام مسجد الفاتح، وتتجه إلى مقبرة شهداء مرمرة، ثم تتجه إلى ميناء على مضيق البسفور، لتنتهي بمهرجان خطابي كبير يحضره الآلاف من الأتراك، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية، وصور شهداء مرمرة، والشعارات المطالبة بإنهاء الحصار والاحتلال.
وفي أوروبا، فإن أبرز المشاركات ستكون في شمال القارة، حيث تنظم اللجنة الدولية لكسر الحصار بالتعاون مع منظمة "أميال من الابتسامات" ومنظمات محلية من أبرزها المنتدى الفلسطيني في الدنمارك جولات بحرية بالقوارب، في كل من العاصمة الدنماركية كوبنهاغن وفي مدينو مالمو السويدية، يشارك فيها أبناء الجالية الفلسطينية والمتضامنون الأوروبيون، وهم يرفعون أعلام فلسطين، وشعارات منددة بالحصار الظالم على غزة.
وفي مدينة روتردام الهولندية، يشارك المنتدى الفلسطيني للحقوق والتضامن مع اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، في سفينة تجوب مدينة روتردام، تحمل أعلام فلسطين وصور أسطول الحرية والعلم التركي.
وفي
إيطاليا، يقوم التجمع الفلسطيني اليوم بإطلاق مظاهرة بحرية في مدينة جنوا، حيث تم استئجار سفينة ستحمل على متنها عددا كبيرا من النشطاء يرفعون الأعلام الفلسطينية.
وأما في بريطانيا، فقد اختار النشطاء مدينة ليفربول الساحلية لتكون مسرح فعاليتهم التضامنية، وفق ما أفاد به منسق الفعالية التي تقوم برعايتها مؤسسة "إنتربال" الخيرية في لندن، زيد حسن.
وستكون خاتمة الفعاليات في الأردن، حيث سيتم الاثنين، تنظيم فعالية جماهيرية في مسبح مجمع النقابات المهنية في العاصمة عمّان، تحت رعاية نقيب المهندسين الأردنيين، ماجد الطباع، يتخلل النشاط عمل مجسم لسفن الأسطول، معلق عليها صور الشهداء العشرة. وستحيي الفعالية فرق النشيد بحضور السفير التركي وجميع الأردنيين الذين شاركوا في رحلات كسر الحصار، سواء البري أم البحري، على مدار السنوات الماضية.
وقال المنسق العام لـ"أميال من الابتسامات" الدكتور عصام يوسف، إن هذه الفعاليات تأتي بمناسبة مرور خمس سنوات على الهجوم
الإسرائيلي على سفينة "مافي مرمرة" في المياه الدولية قبالة غزة، ودعما للجهود الشعبية الدولية لكسر الحصار عن غزة، وخاصة الأسطول الثالث الذي يستعد لكسر الحصار والدخول إلى غزة في نهاية شهر حزيران/ يونيو المقبل.
من جهته، عبر منسق اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، زاهر بيراوي، عن سعادته لحجم التفاعل الشعبي مع فعاليات كسر الحصار.
وقال إن هذا دليل على أن الشعوب تستشعر معاناة الأهل في غزة، وأنها لن تترك غزة نهبا لهذا الحصار الظالم.
ودعا في الوقت ذاته، الحكومات العربية والمؤسسات الدولية الرسمية لكي تقوم بدورها في إنهاء الحصار وتمكين الشعب الفلسطيني من بناء الميناء الذي يربط غزة وفلسطين المحتلة مع العالم، ويمنح أهلها حق التنقل بحرية، سواء للأفراد أم البضائع، لأن ذلك حقهم الطبيعي الذي حرمتهم إياه دولة الاحتلال.
وكانت الفعاليات التضامنية في ذكرى الهجوم على "مافي مرمرة" بدأت الجمعة من الجزائر، حيث نظمت فعاليات جماهيرية في عدد من المدن الجزائرية برعاية حركة مجتمع السلم.
وفي السودان قامت شبكة المنظمات السودانية العاملة لفلسطين بالتعاون مع نادي النيل الأزرق للزوارق واتحاد التجديف والكانوي، بمسيرة بالقوارب والبواخر النهرية، شارك فيها عدد كبير من السودانيين، اختتمت بكلمات تضامنية شارك فيها ممثل عن السفارة التركية في الخرطوم.