يرافق رئيس الانقلاب عبد الفتاح
السيسي أكثر من 20 فنانا مصريا في زيارته إلى ألمانيا، الثلاثاء، ضمن الوفد الذي تم إعداده لدعم السيسي في مواجهة "لوبي
الإخوان الذي يعمل في برلين، منذ سبعينيات القرن الماضي"، بحسب ما نقلته صحيفة "الشروق"
المصرية.
ويضم الوفد عددا من الفنانين المعروفين بتأييدهم للانقلاب، أبرزهم: يسرا، وإلهام شاهين، وعزت العلايلي، وممدوح عبد العليم، وشريف منير، وياسمين الخيام، ومدحت صالح، ولبلبة، وخالد سليم، وماجد المصري، بالإضافة إلى المخرج خالد يوسف، الذي تولى عملية تنسيق الوفد.
وتأتي أهمية الوفد في زيارة ألمانيا بالنسبة للسيسي، في أن قطاعا من دوائر الحكم في برلين تصدق ممارسات نظام السيسي ضد جماعة الإخوان ومعارضيه، ولكن مهمة هذا الوفد الرئيسة، هي لقاء كثير من المسؤولين لمحاولة تغيير مواقفهم، وتبرير ما يفعله النظام المصري ضد معارضيه، الذين يلقون القتل والاعتقال والقمع وأحكاما جماعية بالإعدام.
يذكر أن وفد السيسي لألمانيا يعد الأضخم منذ وصوله إلى السلطة عبر انقلاب عسكري أطاح بحكم الرئيس محمد مرسي، سواء في عدد السياسيين والفنانين المرافقين له أم في التغطية الإعلامية التي توسعت لتضم عددا من القنوات والإعلاميين الذين لم يسافروا معه من قبل.
يشار إلى أن نظام الانقلاب في مصر تلقى صفعة دبلوماسية أوقعته في حرج بالغ، بعدما أعلن رئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت، رفضه مقابلة السيسي عندما يزور برلين.
وأكد لامرت في بيان أصدره البرلمان الألماني، إلغاء لقاء كان مقررا له مع السيسي، معللا ذلك بالانتهاكات الخطيرة التي تشهدها مصر لحقوق الإنسان بحق المعارضين السياسيين، وأحكام الإعدام الجماعية.
ويقول مراقبون إن السيسي يخشى من أن يشجع قرار لامرت مؤسسات دولية أخرى على تكرار الموقف ذاته، ما يؤدي في النهاية إلى مزيد من العزلة الدولية للحكومة المصرية.
يشار إلى أن هذا الموقف الألماني سلط مزيدا من الضوء على الوضع الإنساني المتدهور في مصر، وأظهر نظام مصر الحالي في صورته الحقيقية، رغم محاولاته المتعددة لتقديم نفسه للغرب على أنه مدافع عن المدنية والحرية في وجه الإرهابيين والمتطرفين.