قالت شركة ألماز أنتي الروسية المنتجة للسلاح إنها ستزود
إيران بنظام صواريخ إس-300 بمجرد استكمال اتفاق تجاري، تأكيدا لتصريحات المسؤولين الإيرانيين الذين أعلنوا قرب حصول الجمهورية الإسلامية على هذا النوع من السلاح المتطور.
وأضافت شركة ألماز الثلاثاء أن السلطات الروسية أزالت كل القيود على الشحنات.
وأكد يان نوفيكوف المدير التنفيذي للشركة أن موسكو رفعت القيود التي كانت قد فرضتها على الشحنات إلى طهران تحت ضغوط من الغرب في عام 2010، ولم يذكر متى ستستأنف الشحنات أو الموعد المرجح إبرام الاتفاق حوله.
وقال ردا على سؤال في مؤتمر صحفي عما إذا كانت ألماز أنتي ستزود إيران بالنظام الصاروخي "رفعت السلطات السياسية كل القيود. عندما يكون هناك عقد سنوفر نظام صواريخ إس-300 وهذا يشمل إيران."
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع مرسوما في نيسان/ أبريل ينهي الحظر المفروض على بيع نظام صواريخ إس-300 لإيران. القرار الروسي جاء بعد أن توصلت القوى العالمية ومن ضمنها
روسيا لاتفاق إطار مع إيران بشأن برنامجها النووي.
هذا وكان نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قد أعلن الأسبوع الماضي، أن موسكو وطهران أنهتا "بنجاح" المفاوضات حول تسليم إيران الصواريخ الروسية إس-300، متوقعا أن يتم التسليم "في وقت قريب".
ونقلت وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية عن عبد اللهيان قوله إن "المفاوضات حول هذا الموضوع اختتمت بنجاح. أتوقع أن يتم تسليم صواريخ إس-300 في وقت قريب".
وجاءت هذه التصريحات بعد أن التقى أمير عبد اللهيان نظيره الروسي ميخائيل بوغدانوف في موسكو.
وأكد المسؤول الإيراني أنه سيتم تسليم الصواريخ لإيران "في أقرب فرصة ممكنة". ولم تؤكد وزارة الخارجية الروسية هذه التصريحات، واكتفت بالتذكير بـ"أهمية الإبقاء على حوار منتظم بين روسيا وإيران" في بيان نشر الاثنين.
وكانت إيران قد ردت على الحظر برفع قضية أمام محكمة جنيف، وطالبت بأربعة مليارات دولار تعويضا عن الأضرار التي لحقت بها جراء الإخلال بالتعاقد.
وأعلن الأميرال علي شمخاني، سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني من مسكو، أن القضية سيتم سحبها مباشرة بعد تسليم أنظمة صواريخ إس-300 "التي نأمل أن تتم نهاية العام".
بينما أكد نيكولاي باتروشيف، سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الروسي، أن التسليم يعتمد على الشركات المصنعة الروسية.
وكانت روسيا قد وقعت عقدا عام 2007 لتصدير صواريخ "اس 300" الدفاعية المتطورة لإيران بقيمة 800 مليون دولار، إلا أن التسليم توقف لمدة ثلاثة أعوام بسبب اعتراض الولايات المتحدة وإسرائيل، قبل أن يفرض بوتين الحظر الذي دام خمس سنوات.
ووصف الوزير الروسي نظام الصواريخ بأنه "سلاح دفاعي خالص"، مؤكدا أنه لا يمكن أن يخدم أغراضا هجومية. وشدد على أن النظام "لن يهدد أمن أي دولة بما ذلك، بالطبع،
إسرائيل".
وقال لافروف إن قرار رفع الحظر جاء في ضوء اتفاق الإطار المبرم بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى ألمانيا بشأن البرنامج النووي الإيراني.