كشف النقيب "م.ن"، من قيادة عمليات
الأنبار، عن وجود كتائب الإمام علي في منطقة الكرمة بالقرب من الفلوجة، بعدما نفت هذه الكتائب رسميا وجودها في تلك المنطقة، على خلفية نشر شريط يصور عملية إحراق شاب سني من أبناء الكرمة، وهو الشريط الذي أثار ردود فعل محلية وعالمية غاضبة.
وفي حديث خاص لـ"
عربي21" قال النقيب "م.ن"، وهو ضابط عمليات في منطقة الخالدية، إن الأوضاع في القضاء متوترة جدا، وأن القضاء شهد حالات نزوح كبيرة بعد الانهيار الكبير للقوات الحكومية في الرمادي. وأضاف: "شكل انهيار القوات في الرمادي حالة من الإحباط الكبير عند القوات المتواجدة في المناطق الأخرى من الأنبار".
وردا على سؤال لـ"
عربي21" حول خط الصد الذي شكلته القوات الأمنية للدفاع عن الخالدية وصولا إلى قاعدة الحبانية، أكد النقيب "م.ن" أن "المشكلة الرئيسية الآن في خط الصد الموجود على نهر الفرات، لأنه طويل جدا ومهلك"، على حد وصفه.
وأضاف: "مديرية شرطة الحبانية وفوج طوارئ الأنبار الثامن هما من يمسك هذا الخط بأسلحتهم المتواضعة التي استلموها من الحكومة، وهم يعتمدون الآن على تبرعات الميسورين من أبناء العشائر لشراء الأسلحة المتوسطة، مثل رشاشات الـ12,5 ملم وغيرها".
وعن السبب الرئيس في صمود ناحية الخالدية وعدم انهيارها بعد سيطرة
تنظيم الدولة على الرمادي، يرى النقيب "م.ن"، أن السبب يعود في ذلك لأن المنتسبين للأجهزة الأمنية هم من أهل المنطقة.
وقال النقيب "م.ن" حول مشاركة
الحشد الشعبي في الأنبار: "الحشد متواجد منذ فترة طويلة ويشارك بشكل فعال في معارك الأنبار، وله جهود مشكورة، وكتائب الإمام علي التابعة للحشد تقاتل منذ فترة طويلة في قضاء الكرمة، ولها جهود كبيرة في قتال تنظيم الدولة، وقدمت تضحيات كبيرة".
في السياق ذاته، قال النقيب "م.ن" إن "سرايا السلام التابعة للحشد متواجدة أيضا منذ فترة طويلة في قضاء النخيب التابع لمحافظة الأنبار، وشكلت خط صد للدفاع عن القضاء".
أما عن مشاركة الحشد الشعبي في الرمادي، فأكد النقيب "م.ن" لـ"
عربي21" أنهم ينتظرون الآن مشاركة فعلية من الحشد في معارك الرمادي، وأن حوالي 3000 مقاتل من الحشد وصلوا منذ فترة الى قاعدة الحبانية، وهم متواجدون الآن في هضبة الحبانية مع الفرقة الثامنة للجيش
العراقي.
وتحاول القوات العراقية مدعومة بالصحوات ومليشيات الحشد الشعبي منذ أيام التقدم تجاه الرمادي من ناحية الخالدية، لكنها فشلت وكبدها تنظيم الدولة خسائر كبيرة، حيث قام التنظيم بتفخيخ الطرق ونشر قناصيه، كما أن التنظيم يقوم وبشكل يومي بقصف قاعدة الحبانية بعشرات الصواريخ.