سياسة عربية

قائد جيش اليرموك: استعدنا قرى اللجاة من أيدي داعش

داعش فشلت بسبب رباط وجاهزية الثوار ـ أرشيف
فشل مقاتلو تنظيم الدولة في الحفاظ على المواقع التي تسللوا إليها، في الأيام الأخيرة بمنطقة اللجاة بريف درعا، وذلك إثر المواجهات العنيفة مع تشكيلات المعارضة المسلحة التي استطاعت طردهم من المناطق التي تقدموا عبرها في قرى حوش حماد والشومرة.

وقال بشار الزعبي، قائد جيش اليرموك، في حديث خاص لصحيفة "عربي 21": "لقد استعدنا كافة للمواقع التي حاول التنظيم التقدم فيها مؤخرا، ولا تزال هناك عمليات كر وفر إثر الطبيعة الجغرافية الوعرة لأرض اللجاة، واستطعنا تخليص مجموعة من عناصرنا وقعت في كمين أثناء الاشتباكات التي سقط فيها شهيد وجريح من قبلنا".

وتابع الزعبي حديثه: "هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها التنظيم لتقدم، فالهجوم هذا ليس الأول على نفس المنطقة فقد فشل التنظيم قبله في عدة مناسبات وذلك بفضل الجاهزية العالية والرباط المستمر للثوار على خطوط التماس في اللجاة".
 
وأضاف الزعبي قائلا: "لن نسمح بأي تقدم للتنظيم على أرض حوران، أعلنا هذا الأمر مرار وتكررا، وأننا في جيش اليرموك على أتم الجاهزية للتصدي لأي محاولة للتقدم من قبل التنظيم التي تتزامن هجماته دوما مع موعد اقتراب عمليات عسكرية للثوار".

وأشار الزعبي إلى أن "خسائر التنظيم البشرية تقدر بالعشرات خلال المواجهات، إلا إن الرقعة الجغرافية الكبيرة التي تدور عليها الاشتباكات صعبت عملية إحصاء الخسائر بالكامل".

وتأتي أهمية المنطقة التي يحاول التنظيم التقدم فيها من كونها عقدة وصل هامة لطرق التهريب، التي تعد المتنفس الوحيد لغوطة دمشق الشرقية، بالإضافة إلى كونها ممر التهريب الوحيد الذي يربط الجنوب السوري بالبادية السورية ومنه لدير الزور فالشمال السوري.
 
وندد ناشطون بتجاهل طيران التحالف الدولي، الذي لا يرى سوى أهداف جبهة النصرة الثابتة ويقصفها في إدلب، ويتجاهل أهداف وتحركات تنظيم الدولة، وأرتاله التي تقطع كيلومترات البادية وصولا للجنوب، محدثة بذلك إرباكا للثوار الذي يستعدون لأكبر معاركهم في الجنوب السوري، على حد تعبيرهم.

هذا ويواصل تنظيم الدولة تنفيذ هجمات متتالية، في محاولة منه إرباك قوات المعارضة المسلحة في سوريا، استباقا لقيامها بعمليات عسكرية ضد النظام كما جرى في ريف حلب الشمالي، ويجري الآن في درعا.

وتحدث ناشطون أن قوات المعارضة، كانت تعد للهجوم على أهداف عسكرية كبرى ضد قوات للنظام في ريف السويداء كمطار خلحلة والتعلة العسكريين المجاورين لمناطق سيطرة التنظيم، قبل أن يفاجئوا بهجوم لداعش.

من جهتهم نفى مناصرو التنظيم ذلك مشددين على أن التنظيم، خاض مواجهات عنيفة في الأسابيع الماضية بالقرب من مطار خلحلة العسكري، ضد قوات النظام، إلا انه لم يكبت لها النجاح على حد تعبيرهم.
 
وكانت قوات التنظيم قد شنت هجوما على قرى اللجاة في ريف درعا الشمالي، مستهدفة مواقع لألوية العمري التابعة للجبهة الجنوبية، في محاولة منها للسيطرة على المنطقة، بالإضافة للبحث عن ثغرة يمكن من خلالها التقدم نحو درعا، وتبيث موطئ قدم للتنظيم فيها يمكنه من خلاها حشد المناصرين له ومن ثم استكمال أي توسع.