كشف مصدر يمني مقرب من جماعة
الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله
صالح عن تمكن قوات الجيش الموالية لعلي صالح المتحالفة مع الحوثيين، السبت، من إطلاق صاروخ طويل المدى من نوع "
سكود" على أراضي المملكة العربية
السعودية، بعد 73 يوما مما أسماه العدوان على
اليمن".
وقال المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه لصحيفة "
عربي21" أنه "تم إطلاق صاروخ "سكود" روسي الصنع، ليلة الجمعة السبت، من منطقة قريبة من (معقل الحوثي) في صعدة شمال البلاد، على قاعدة الملك خالد بن عبدالعزيز في السعودية والتي تبعد عن حدودها الجنوبية مع اليمن بنحو (200كيلومتر) تقريبا".
وأضاف المصدر القريب من الحوثيين أن "الصاروخ الذي يبلغ مداه 300 كيلو، ضرب العمق السعودي، بعد تحليقه في أجواءها، أربع دقائق حتى وصل إلى هدفه، وهي قاعدة الملك خالد الجوية".
إلا أن وكالة الأنباء السعودية، قالت أن الدفاع الجوي التابع للمملكة اعترض صاروخ بالستية أطلق من الأراضي اليمنية.
ويعتبر صاروخ سكود من بين الأسلحة التكتيكية التي صممها الاتحاد السوفيتي السابق في فترة الحرب الباردة، وقد دخل في الخدمة الفعلية بنهاية العقد الخامس من القرن الماضي، ولكنه خضع لعملية تطوير كبيرة اعتبارا من مطلع العقد السادس، ما مكنه من حمل كميات كبيرة من المتفجرات أو حتى الرؤوس الحربية غير التقليدية.
ويتجاوز طول الصاروخ 11 مترا، ويعتمد على محرك يعمل بالوقود السائل وهو أسرع من الصوت بعدة مرات.
وصواريخ سكود، كان يمتلكها جيش دولة اليمن الجنوبي حليفة موسكو في ذلك الحين، إلا أن هزيمتها بعد الوحدة مع الشمال في حرب صيف 1994، من قوات علي عبد الله صالح، مكنها الاستيلاء على كميات من تلك الصورايخ ونقلها إلى صنعاء.