استبعد قائد عسكري
إسرائيلي كبير، الاثنين، أن تشن بلاده حربا جديدة على
غزة بسبب إقدام تنظيم سلفي "صغير" على إطلاق عدة قذائف صاروخية على إسرائيل.
وقال قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي سامي ترجمان: "لا يمكننا كسر قواعد اللعبة وخوض حرب أخرى في قطاع غزة وإزالة إنجازات عملية الجرف الصامد بسبب إقدام تنظيم إرهابي صغير في القطاع على إطلاق عدة قذائف صاروخية".
يذكر أن قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي هي المسؤولة عن منطقة قطاع غزة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن ترجمان قوله خلال اجتماع عقده الليلة الماضية مع رؤساء السلطات المحلية في المنطقة المحيطة بقطاع غزة، أن "حركة
حماس تبذل جهودا كبيرة من أجل بسط سيطرتها وهيبتها على الفصيل السلفي الذي قام أفراده بإطلاق القذائف باتجاه إسرائيل خلال الأسبوعين الأخيرين".
غير أنه استدرك قائلا: "إن إسرائيل لا تزال تعتبر حركة حماس المسؤولة عن استتباب الهدوء وضبط الأمن في القطاع".
وشهد الأسبوعان الماضيان هجومين منفصلين شنّهما تنظيم سلفي غير معروف في غزة يُطلق على نفسه اسم "سرية الشهيد عمر حديد-بيت المقدس"، بإطلاق قذائف صاروخية على جنوب الأراضي المحتلة دون أن تؤدي إلى وقوع أضرار أو إصابات.
غير أن سلاح الجو الإسرائيلي رد على هذه القذائف بقصف مواقع تابعة لحركة حماس في القطاع.
وأشار ترجمان إلى أن "الجيش الإسرائيلي يقوم بتحسين أداء المنظومات الدفاعية بغية التصدي لإطلاق النار والتهديد الناجم عن الأنفاق والتسلل".
وكانت إسرائيل شنّت حربها الأخيرة على غزة باسم "الجرف الصامد" واستمرت 50 يوما ما بين شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس الماضيين.