فشلت
التجربة التي نفذتها الاثنين وكالة
الفضاء الأمريكية
ناسا لفتح مظلة هي الأكبر في العالم، تكبح سقوط مركبة غير مأهولة بسرعة تفوق سرعة الصوت، في تقنية تعمل على تطويرها لاستخدامها في إنزال مركبات مأهولة إلى سطح
المريخ.
وبدأت التجرية عند الساعة 17:45 (ت.غ) في قاعدة عسكرية في
هاواي، مع تحليق المركبة محمولة بمنطاد كبير إلى علو مرتفع، بحسب مشاهد بثها تلفزيون وكالة ناسا مباشرة.
وأعلنت الوكالة بعد ذلك أن التجربة لم تكلل بالنجاح، لأن المظلة فتحت "جزئيا" فقط دون تقديم تفاصيل إضافية.
وهذه التجربة هي الثانية من بين ثلاث تجارب لاختبار هذه التقنية التي لا بد منها لإنزال مركبات مأهولة على سطح أجرام ذات جاذبية عالية مثل كوكب المريخ.
وصممت هذه المظلة لتتناسب مع طبيعة الغلاف الجوي لكوكب المريخ، وهو غلاف ليس كثيفا، الأمر الذي يقتضي أن تكون المظلة التي تحمل مركبة فضائية ثقيلة، صلبة جدا.
وتعمل وكالة ناسا على اختبار هذه التقنية منذ العام 1976، حين أرسلت مسبارين صغيرين إلى المريخ في إطار مهمة "فايكينغ"، ولكنها الآن تختبر طرازات جديدة من المظلات لأنها تنوي إرسال مركبات مأهولة ثقيلة إلى الكوكب الأحمر بحلول العام 2030، وجعلها تهبط بهدوء على سطحه.
وتزن المركبة المخصصة لهذه التجربة أكثر من ثلاثة أطنان، أي ضعف وزن المركبات التي قد ترسلها ناسا إلى المريخ.
وستعمل سفينة أمربكية على انتشال المركبة وصندوقها الأسود من مياه المحيط الهادئ لتحليل نتائج التجربة.
وتعقد وكالة الفضاء الأمريكية مؤتمرا صحافيا في وقت لاحق لإعلان النتائج.