باشر شيوعيون
لبنانيون في إعداد معسكرات تدريب، في محاولة لما أسموه "حماية القرى الحدودية من الخطر التكفيري".
وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية التابعة لحزب الله اللبناني الذي يقاتل في
سوريا، إن القيادة
الحزبية الشيوعية، باركت العمل رغم التباينات والنقاش المطوّل.
وقالت الصحيفة إن عشرات الشبان من مختلف المناطق باتوا جزءا من التشكيلات العسكرية. وأضافت أن "الأجواء تُنذر بالتصعيد، ما يعني أن أعداد المشاركين في ازدياد. في البقاع ظهر اللباس المموّه ليفتح صفحة جديدة اعتقد (الرفاق) أنها طُويت".
وأضافت: "كان العمل سرّياً حتى سُرّبت صورة لتشكيل قتالي تابع للحزب (الشيوعي) مثيرة العديد من التساؤلات: لماذا الآن؟ هل يعني ذلك التحاق الشيوعي بـحزب الله؟ أم هي مجرد نكتة؟ ترافق ذلك مع تباينات داخل الجسم القيادي حول القدرات التي يملكها الحزب، وتخوّله القيام بنشاط كهذا".
ويقول قيادي في الحزب الشيوعي: "منذ أكثر من سنة، كانت مجموعات من شيوعيي بلدات بقاعية قد قررت أن تكون في موقعها الطبيعي. فما كان من هؤلاء العناصر إلا حمل السلاح الفردي وتوزيع أنفسهم على نوبات حرس، بالتعاون مع عدد من أبناء البلدات".
ويشير إلى أنه "بعد غزوة عرسال في الثاني من شهر آب عام 2014، وحين كان النقاش في غرف الوتوتات الضيقة حول الخطر التكفيري الذي يجتاح البلاد، كانت مجموعة من الشيوعيين قد حازت ضوءا أخضر لإعداد الشباب".
ولن يكون الحزب اللبناني الأول الذي قد يشارك في الصراع السوري، فحزب الله اللبناني يعتبر عنصرا رئيسا فيه، ويقاتل إلى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والمليشيا الإيرانية.
ويتهم
حزب الله، الذي يقول إنه يشارك في معركة وجودية له، ويحارب التكفريين، بارتكاب العديد من الجرائم في عدة مناطق سورية.