أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أنها متيقنة من استخدام النظام السوري لغاز
الكلور كسلاح في محاربة شعبه، وأنها تبذل مساعٍ دولية لإجباره على التخلي عنها.
وقال وزير الخارجية الأمريكية
جون كيري الثلاثاء، في مؤتمر صحفي متلفز، في رد منه على سؤال حول مدى اقتناعه من استخدام الأسد للكلور في هجماته، "أنا واثق تماماً من ذلك، ونحن على يقين من أن أغلب تلك الهجمات قد تم تنفيذها من قبل النظام، ونحن نجمع بيانات تدعم هذا في الوقت الذي نتحدث فيه الآن".
واستطرد كيري بالقول بأن "هذا لا يعني أن بعض عناصر المعارضة لم يكن لديها القدرة على الحصول (على غاز الكلور) في وقت ما، أو أنها قد استخدمته في وقت آخر، لكن عندما اتحدث عن الأغلبية العظمى، فأنا أقصد أن الأغلبية العظمى (قد استخدم من قبل الأسد)".
وأضاف قائلا: "هذه (استخدام غاز الكلور من قبل الأسد) كلها موثقة بشكل كبير، لقد تم إلقائها من طائرات، وكما تعلمون أن المعارضة لاتستطيع تحليق طائرات أو مروحيات"، مشيراً إلى أمكانية تعقب غاز الكلور عن طريق "نوع محدد من عمليات تعقب نظم الشحن، وأساليب الشحن".
وأفاد المسؤول الأمريكي أن "عملية تحديد (منفذ هجمات الكلور)، ليست صعبة في النهاية، وهو بعض ما سنكشفه في الوقت المناسب"، مؤكدا أن بلاده تشترك "في عدد من الجهود، في الوقت الحالي، دبلوماسية وغيرها".
وأوضح كيري أنه قد تحدث إلى نظيره الروسي سيرغي لافروف حول الموضوع نفسه، مضيفا "أنا واثق أننا سنثير الموضوع معه مرة ثانية، لكن أعتقد أن صبر الجميع قد بدأ بالنفاد فيما يتعلق بالانحراف الاستثنائي لنظام الأسد في استخدام ترسانته وأساليبه ضد شعبه".
من جانبها أشارت المبعوث الأمريكي الدائم إلى الأمم المتحدة سامانثا باور، الثلاثاء، إلى وجود تقارير خطيرة منذرة بالخطر تفيد "أن نظام الأسد عاجز عن القتال دون الاعتماد على الأسلحة الكيماوية، قد وجدوا الآن طريقة جديدة، برغم تفكيكنا لأسلحة النظام الكيماوية المعلن عنها، عن طريق تحويل غاز الكلور إلى سلاح كيماوي".
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن في آب/ أغسطس الماضي، عن تفكيك كامل الترسانة الكيماوية لنظام الأسد، إلا أن تقارير من داخل البلاد سرعان ما بدأت بالتوارد عن استخدام الأسد لغاز الكلور في هجماته ضد المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
ولفتت "باور" التي تحدثت في معرض شهادتها أمام جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، عن فعاليات بلادها داخل الأمم المتحدة قائلة "في مجلس الأمن، استطعنا اصدار قرار، في الأشهر القليلة الماضية، ليصبح من الواضح للعالم كله، أنه بالرغم من كون غاز الكلور مادة منزلية فهذا لايعني أنه لايمكن أن يصبح سلاحاً كيماوياً عندما يوضع في براميل متفجرة ويتم إلقائه على المدنيين".
واليوم الأربعاء ستستضيف لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الجمعية الطبية السورية الأمريكية التي يفترض بها تقديم أدلة على استخدام نظام الأسد للكلور في قصف مدن سورية.