قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن تغريدة لزوجة وزير
إسرائيلي أثارت موجة من الجدل في الولايات المتحدة.
ويشير التقرير إلى أن مقدمة البرامج المعروفة جودي شالوم نير موزيز، وهي زوجة وزير الداخلية سيلفان شالوم، قد أثارت جدلا بسبب "مزحة"
عنصرية ضد الرئيس الأمريكي باراك
أوباما.
وتستدرك الصحيفة بأنه رغم حذف شالوم التغريدة، واعتذارها عن النكتة "البايخة"، فإن ذلك لم يكن كافيا لوقف حملة ضدها على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اشتكى أمريكيون من قلة أدب شالوم، وعابوا عليها التحدث بلغة عنصرية. وذكّر آخرون إسرائيل بالدعم الذي تقدمه لها أمريكا.
ويلفت التقرير إلى أنه جاء في التغريدة: "هل تعرفون قهوة أوباما؟ سادة (سوداء) وخفيفة". وسببت هذه النكتة إحراجا لزوجها، الذي يشغل منضب نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والمسؤول أيضا عن ملف المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وتقول شالوم نير موزيز في اعتذارها: "الرئيس أوباما؛ كان علي ألا أكتب نكتة غير مناسبة سمعتها". وأضافت: "أحب الناس مهما كان دينهم أو عرقهم".
وتبين الصحيفة أن هذا الحادث يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الإسرائيلية الأمريكية توترا، وتصل إلى أدنى مستوياتها في السنوات الأخيرة، حيث يقوم المسؤولون الإسرائيليون بإطلاق التصريحات الوقحة ضد الرئيس أوباما.
وينوه التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى المذكرات التي نشرها السفير الإسرائيلي السابق في الولايات المتحدة مايكل أورين وعضو الكنيست عن حزب "كلنا"، التي شجب فيها أوباما. وأثار أورين جدلا واسعا في إسرائيل والولايات المتحدة عندما كتب مقالا للرأي في صحيفة "وول ستريت جورنال" تحت عنوان "كيف تخلى أوباما عن إسرائيل". وانتقد حزب يسار الوسط "ميرتس" المقال، واتهم أورين بأنه باع العلاقات مع أمريكا لتسويق كتابه "حليف".
وتذكر الصحيفة أن أورين قد نشر مقالا مطولا في مجلة "فورين بوليسي"، وتحدث فيه عن نظرية مفادها أن موقف أوباما من الإسلام والمسلمين، بما في ذلك خطابه في جامعة القاهرة عام 2009، تأثر بطفولته، حيث تخلى عن أمه زوجاها المسلمان.
ويورد التقرير أنه جاء في المقال: "من المتوقع أن ينظر المؤرخون إلى الوراء، ويفحصون موقف أوباما من الإسلام بنوع من الفضولية والريبة"، وأضاف "في الوقت الذي يثمن البعض الرئيس ونواياه الطيبة، يلومه الآخرون، ويتهمونه بالسذاجة والانفصال عن الواقع المعقد والفتاك".
وتختم "فايننشال تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية تعرضت لتراجع بسبب موقف نتنياهو من المحادثات مع إيران حول ملفها النووي، حيث زار الكونغرس ليحرضه ضد الرئيس. فيما شجب البيت الأبيض تصريحات نتنياهو قبل الانتخابات في آذار/ مارس، حول رفضه حل الدولتين، وزرعه الفتنة أثناء الانتخابات، عندما حرض ضد الفلسطينيين داخل إسرائيل، وصور مشاركتهم في الانتخابات على أنهم طابور خامس.