المالكي يدلي بإفادته في سقوط الموصل أمام لجنة برلمانية
بغداد - الأناضول - عربي2125-Jun-1508:27 PM
شارك
وجه الكثير أصابع الإتهام إلى المالكي، وحملوه مسؤولية سقوط الموصل - ا ف ب
أدلى نائب رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، بإفادته حول سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم الدولة، الخميس، وذلك أمام لجنة برلمانية شكلها مجلس النواب لتحقيق في هذا الأمر، بحسب بيان صادر عن مكتب المالكي.
وأوضح البيان الذي تلقت وكالات رسمية نسخة منه، أن المالكي أجاب على أسئلة اللجنة و"ضمن الإجابات بعدد من الوثائق الرسمية التي ستساعد لجنة التحقيق من الإطلاع على تفاصيل الأحداث بموضوعية ودقة، وتم إرسالها اليوم إلى مجلس النواب".
وتسبب سقوط الموصل بإثارة تساؤلات كثيرة بشأن كيفية تمكن آلاف من مسلحي تنظيم الدولة، من هزيمة عشرات آلاف الجنود المجهزين بأسلحة ومعدات عسكرية أمريكية، في غضون أيام قليلة.
وقال المالكي حينها، إن حكومته "تعرضت لمؤامرة"، دون أن يوضح أبعادها.
وسبق أن طالب نائب كردي عراقي، بتقديم المالكي، إلى المحكمة الجنائية الدولية، بسبب ما أسماه "مسؤوليته عن سيطرة تنظيم على مدينة الموصل الصيف الماضي".
وقال النائب في البرلمان العراقي عن حزب "الاتحاد الإسلامي الكردستاني"، إن "المالكي هو المسؤول الأول عن سقوط الموصل، إلا أن المحاكم في العراق لن تكون حيادية في محاكمته، ولذلك نطالب بمحاكمته في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي".
وأوضح نوري، وهو عضو في اللجنة البرلمانية للتحقيق في أسباب سقوط الموصل بيد تنظيم الدولة أن "قائد القوات البرية العراقية السابق، الفريق علي غيدان، أدلى ببعض الاعترافات للجنة حول مسؤولية المالكي في سقوط الموصل بيد مسلحي التنظيم".
وأضاف النائب الكردي بأن القادة العسكريين تلقوا أوامر من رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وقتها نوري المالكي، بالانسحاب من الموصل خلال هجوم تنظيم الدولة على المدينة في حزيران/ يونيو 2014، وهو الأمر الذي أدى لفرض التنظيم سيطرته الكاملة عليها.
وأشار النائب إلى أن الأحزاب السياسية الكردية، قدمت مقترحا لرئاسة إقليم شمال العراق، لفتح دعوى قضائية ضد المالكي في المحكمة الدولية بلاهاي، دون أن يذكر تفاصيل أكثر حول ذلك.
وشكل مجلس النواب العراقي (البرلمان)، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لجنة لكشف أسباب سقوط مدينة الموصل بيد التنظيم، في حزيران/ يونيو 2014، الذي وسع نفوذه لاحقا بمحافظات ديالى في الشرق، وكركوك وصلاح الدين في الشمال، والأنبار في الغرب.
ومازال الغموض يكتنف الكيفية التي مكنت تنظيم الدولة من السيطرة على مدينة الموصل، مع انسحاب أربعة فرق عسكرية قتالية دون خوض أية معركة مع المسلحين المتشددين، وهروب قادة كبار إلى إقليم شمال العراق.
وفي 10 حزيران/ يونيو من العام الماضي سيطر التنظيم على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي العراق، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات شاسعة في شمال وغرب العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة".
وتعمل القوات العراقية ومليشيات "الحشد الشعبي" الموالية لها وقوات البيشمركة الكردية على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.
وكان المالكي، رئيسا للوزراء وقائدا عاما للقوات المسلحة عند سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم الدولة في حزيران/ يونيو الماضي.
ووجه الكثير أصابع الإتهام إلى المالكي، وحملوه المسؤولية المباشرة عن سقوط الموصل، ومناطق أخرى بيد التنظيم على اعتبار أنه كان يدير المؤسسات الأمنية في البلاد بصورة مباشرة عند انهيار الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى أمام زحف عناصر التنظيم.