كشف رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس المؤيد للانقلاب في مصر، والمقرب من نظام عبد الفتاح السيسي، أنه "لا توجد هناك دراسات عن مشروع قناة السويس"، مشيرا إلى أنه يخاف من الاستثمار فيه.
وردا على سؤال وجهه إليه الإعلامي عمرو أديب في برنامجه اليومي حول المشاركة بالمشروع، قال ساويرس إن "أي استثمار يتطلب دراسات جدوى وتحديد للمكاسب والخسائر لكي يشجع المستثمرين"، مشيرا إلى أن مشروع القناة لا يتضمن ذلك.
ومشروع "
قناة السويس الجديدة" عبارة عن ممر ملاحي يحاذي الممر الملاحي الحالي، يمتد بطول 72 كيلو مترا، منها 35 كيلومترات حفر جاف، ونحو 37 كيلو مترا توسعة وتعميق لأجزاء من المجرى الحالي للقناة.
وأعلن رئيس الانقلاب عبد الفتاح
السيسي المشروع كمفاجأة للمصريين، لكنه لم يعرضه على خبراء أو يستكمل الدراسات اللازمة له، ولم يصاحب فريق التنفيذ قسم لإدارة الأزمات، وهو ما كشف عن غيابه حادث الانهيار الجزئي لحوض ترسيب بقناة السويس الجديدة بمنطقة رقم 6.
وتروج وسائل الإعلام
المصرية لاحتفالات وُصِفت بأنها أسطورية، لافتتاح المشروع في السادس من آب/ أغسطس المقبل، تتولى الإعداد لها شركة عالمية، بتكلفة تصل إلى نحو 30 مليون دولار، أي ما يقرب من ربع مليار جنيه، وسط صخب التهليل لقرب تحقق المعجزة الاقتصادية.
وكان السفير الأمريكي لدى مصر، ستيفن بيكروفت، صرح بأن التجهيز لمشروع قناة السويس الجديدة يثير الإعجاب، وهو ما علق عليه مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي، قائلا إن القناة من وجهة نظر الولايات المتحدة ، ودول الغرب وبريطانيا، تعدّ ممرا مائيا في غاية الأهمية لهم، وتصب في مصلحتهم الاستراتيجية أيضا.
ويذكر أن السيسي بحث، الخميس، مع رئيس هيئة قناة السويس، الفريق مهاب مميش، مستجدات العمل في القناة الجديدة.
ومؤخرا، حصلت شركة "دبليو. بي. بي" على حق ترويج وتنظيم افتتاح القناة، بينما دعا مميش المصريين إلى التبرع لدعم تمويل الافتتاح.