أطلق ناشطون خليجيون هاشتاغا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بعنوان "فكر قبل أن تفجر نفسك"، وجهوا من خلاله رسائل نصح إلى مؤيدي تنظيم الدولة في دول الخليج، بعد إقدام ثلاثة شبان سعوديين على تفجير أنفسهم في مساجد للشيعة بالسعودية والكويت.
وأوضح العديد من المشاركين في الهاشتاغ أنه "لو فرض جدلا أن قتل الشيعة جائز، فما ذنب أطفالهم"، كما اعتبر آخرون أن "مثل هذه التفجيرات بغض النظر عن حرمتها بالشرع، فهي لا تجني إلا الويلات على الشعوب المستضعفة".
الناشط السعودي تركي الغريري، كتب في حسابه بـ"تويتر": "اسأل نفسك: ما هو شعور والدتك، ووالدك، وأهلك، وأحبابك عندما يرون دعاء المسلمين عليك بعد أن ترتكب جريمتك في المسالمين والأطفال؟".
ودعا أحمد موسى الإماراتي، خطيب أحد المساجد في الإمارات، جميع المشايخ، وغيرهم للمشاركة في الهاشتاغ، مضيفا: "لعل أحد المغرر بهم يقرأ تغريدتكم فيعود إلى عقله ورشده".
وقال ياسر الشمراني، مقدم البرامج في قناة "إم بي سي": "تذكر قوله تعالى (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما)".
الشاعر
الكويتي حمد السعيد، قال: "تذكر أن لا أحد يضمن لك الشهادة، وأنك عصيت أمر الله، وخالفت سنة نبيه عليه السلام، وأنك سوف تعذب والديك قبل ذوي الضحايا الأبرياء".
وأضاف مواطنه عبد العزيز الرياح: "ليتك سألتهم قبل أن تفجر نفسك (لمن تسجدون؟)".
في المقابل، غرّد العديد من أنصار تنظيم الدولة في الهاشتاغ ذاته، لكن في اتجاه معاكس، وبتغريدات غلب عليها حسّ السخرية، حيث قال أحدهم: "قبل أن تفجر نفسك، هل سألت نفسك ما إن كانت المتفجرات ستبقي أحدا على قيد الحياة؟".
يشار إلى أن "
ولاية نجد"، الفرع الخليجي لتنظيم الدولة تبنى العمليات الانتحارية الثلاث التي استهدفت مساجد للشيعة، اثنين منها شرقي السعودية، وآخرها في الكويت، حيث أوقعت التفجيرات قرابة مئة قتيل.