وجه أكثر من 100 برلماني أوروبي وبريطاني المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة والدول الأوروبية، مطالبة للأعضاء في المجلس ذاته بضرورة إقرار عضوية "
مركز العودة" مؤسسة ذات صفة استشارية في الكيان الأممي.
وحصل المركز على عريضة الدعم التي وجهت فحواها للمجلس والدول الأوروبية، مساء الجمعة؛ حيث شملت التوقيعات شخصيات سياسية وأعضاء لجان ورؤساء لجان في البرلمان الأوروبي، كان من بينهم رئيس وزراء مالطا السابق وعضو البرلمان الأوروبي ألفريد سانت، بالإضافة لوزير خارجية سلوفينيا الأسبق وعضو البرلمان إيفو فيجال.
وضمت العريضة أيضا دعما كاملا من نواب حزب الشين فين الإيرلندي، سواء في برلمان الجمهورية الأيرلندية أو في البرلمان الأوروبي، ومن ضمنهم العضو المرموق جيري أدمز ورئيس ونائب رئيس الحزب، وآخرون.
كما حصل المركز على رسائل وتوقيعات من البرلمانيين البريطانيين؛ حيث بلغت 16 رسالة، طالب نص مجملها الأمم المتحدة بدعم طلب المركز بشكل فوري، وعدم الالتفات للدعاية الإسرائيلية.
ووجه النواب رسائل مباشرة لوزير الخارجية البريطانية فيليب هاموند، والبارونه ايلانا المعنية بشؤون الأمم المتحدة في الخارجية البريطانية؛ حيث طالبت الرسالة بضرورة دعم بريطانيا لمركز العودة، باعتباره مؤسسة تعمل في بريطانيا منذ أكثر من 19 عاما.
كما أنه من المتوقع أيضا انضمام عشرات البرلمانيين خلال الأيام القليلة المقبلة للعريضة وجهود الضغط السياسي التي يخوضها المركز علي أكثر من جهة.
وفي السياق ذاته، بدأ المركز بحملة ضغط واسعة علي النواب البريطانيين للضغط على وزارة الخارجية، حيث تم إرسال مئات الرسائل من الجمهور البريطاني لنوابهم للانضمام للحملة.
وكان مركز العودة حصل على توصية بمنحه عضوية المؤسسات غير الحكومية التابعة للأمم المتحدة في شهر حزيران/ يونيو السابق بعد تصويت بنعم من قبل 12 من أصل الـ 19 الأعضاء في اللجنة المعنية
ومن المتوقع طلب التصويت على المصادقة النهائية على عضوية المركز نهاية شهر تموز/ يوليو الحالي في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، الذي يضم 54 دولة، وذلك جراء الضغط الإسرائيلي الكبير على دول المجلس؛ إذ يبذل اللوبي الداعم لإسرائيل والبعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في نيويورك جهودا كبيرة من أجل تعطيل طلب المركز، كان آخرها طلب اجتماع مع الدول الأوروبية الأعضاء للتحريض على مركز العودة.
جدير بالذكر أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة يضم من بين أعضائه في الكتلة الأوروبية بريطانيا وفرنسا وألمانيا والنمسا واليونان والسويد وفنلندا، إضافة لعدد من الدول الشرق أوروبية، وقد رفضت البعثة البريطانية في نيويورك الادعاءات الإسرائيلية حول مركز العودة الذي يعَدّ مؤسسة بريطانية تعمل وفقا للقانون المحلي في المملكة المتحدة.