قصف التحالف العربي بقيادة السعودية الاثنين، منزل العميد عمار محمد عبدالله صالح نجل شقيق الرئيس
اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، الذي كان يشغل منصب وكيل جهاز الأمن القومي الاستخباري في العاصمة صنعاء.
واستهدف طيران التحالف، منزل العميد عمار صالح المقيم حاليا في دولة الإمارات المشاركة بالتحالف، الذي كشف فيلم استقصائي عن دوره بالتعاون مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، ما اضطره للفرار من إثيوبيا خوفا من الاعتقال متوجها لدولة الإمارات.
وتشارك الإمارات العربية المتحدة بالتحالف العربي ضد المخلوع علي عبدالله صالح وحلفائه، في الوقت الذي تستضيف أقاربه ورموز الثورة المضادة، وفقا لمحللين يمنيين.
وفي 21 من نيسان/ إبريل الماضي، أعلن التحالف انتهاء عملية "عاصفة الحزم"، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، موضحا أن هدفها هو استئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي بالغارات الجوية للتحركات، والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة.
وتقول الرياض إن هذه الغارات تأتي استجابة لطلب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، المقيم حاليا في السعودية، بالتدخل عسكريا لـ"حماية اليمن، وشعبه من عدوان المليشيات
الحوثية".
في السياق نفسه، قُتل ما لا يقل عن 23 مسلحا من مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح المتحالفة معهم في معارك دارت الأحد، مع مسلحي المقاومة الشعبية في مناطق متفرقة من مدينة الضالع (جنوب اليمن).
وأفادت مصادر مقربة من المقاومة، أن رجال المقاومة شنوا هجوما واسعا على تجمعات للحوثيين والقوات المتحالفة معهم، في منطقة" السراو" و"وادي الحجوف "، وفي قرية العقلة شرق سناح في محافظة الضالع، ما أدى إلى مقتل نحو 23 من قوات الحوثي وصالح.
وأضافت المصادر أن "المقاومة فقدت ثلاثة من مقاتليها في معارك الأحد، مع قوات موالية لصالح والحوثيين في الضالع".
من جهة أخرى، خاض مقاتلو المقاومة معارك عنيفة مع مسلحين حوثيين في منطقة ذي ناعم بمحافظة البيضاء (وسط البلاد)، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثي.
وذكرت مصادر مطلعة أن "مقاتلين تابعين للمقاومة استولوا على أسلحة قناصة كانت بحوزة مسلحي الحوثي، قبل قتلهم الأحد في مدينة البيضاء".
وسيطر مسلحو جماعة "أنصار الله"، المعروفة بجماعة الحوثي، منذ تموز/ يوليو من العام الماضي، على مناطق واسعة في اليمن، ومنذ آذار/ مارس الماضي، تقود السعودية تحالفا عسكريا لضرب مواقع هؤلاء وحلفائهم.