قالت صحيفة
الأخبار اللبنانية إن تيار المستقبل "يلتزم قرارا سعوديا بمواجهة الجنرال
ميشيل عون حتى النهاية"، في حين نزل أنصاره إلى الشارع، ودعا
حزب الله ووليد جنبلاط لتأجيل الانفجار، على حد تعبيرها.
وقالت الصحيفة المقربة من حزب الله، في صيغة مشحونة عاطفية، إن
التيار الوطني الحر نزل إلى الشارع، في نزول "فاجأ حتى بعض حلفائه، وبطبيعة الحال خصومه"، حتى وصلوا إلى السرايا الحكومية في العاصمة، ما دعا رئيس الحكومة تمام سلام للاتصال بالأجهزة الأمنية.
وقال أحد المنظمين إن التيار "سيواجه ومستعد للتضحية، إذا أصر تيار المستقبل على المضي في قرار التفرد ومحاولة كسر الجنرال"، فيما قال طوني أريان، المنظم الآخر، "إن أكثر ما يستفزهم هو الطائفية"، مشيرين إلى أنهم "يملكون بنك أهداف تبعا لأفعال الداعشية السياسية، وعلى مدى طويل"، على حد تعبير الصحيفة.
وأدت هذه التحركات، بحسب تقرير الصحيفة، لدفع النائب وليد جنبلاط للتواصل مع عون، ورئيس الحكومة تمام سلام، في حين نقلت الصحيفة عن مقربين منه أنه يستشعر خطرا كبيرا نتيجة التأزم السياسي، ما دفعه للقيام بمبادرة يأمل منها تخفيف التوتر، بتأجيل الخلاف لبعد عيد الفطر.
ويشابه هذا الموقف موقف وزراء حزب الله الذين حاولوا التخفيف من حدة موقف حليفهم، لإفساح المجال أمام إمكان التوصل إلى تسوية مع تيار المستقبل ورئيس الحكومة، في حين يؤكد مسؤولون في "المردة" أن تيارهم يؤيد موقف عون بالكامل.
بدوره، أكيد رئيس الحكومة تمام سلام أن مجلس الوزراء "سيعمل بصورة طبيعية الخميس"، في حين علقت مصادر للتيار الوطني الحر بالقول إن "من يتكلم ليس تمام سلام المنظر للتوافق والوفاق".
أما تيار المستقبل، المستهدف من كل هذه التحركات، فهو مصرّ على موقفه في هذه الأزمة، إذ نقلت الصحيفة عن أحد وزراء التيار أنه "ليس لديهم ما يعطونه لعون"، مرجعا عدم إقرار بنود من جدول أعمال مجلس الوزراء.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالعنوان الذي وضعته له حول القرار السعودي، بالقول إن نزع فتيل التفجير مرتبط بقرار سعودي، يتحدث عنه مقربون من سعد الحريري، إذ نقلت الصحيفة عن "شخصية بارزة من حزب المستقبل" القول: "ثمة قرار إقليمي، ومن أكثر من جهة، يتحدى عون حتى النهاية"، مشيرة إلى أن هذا واضح من تعنت الحريري ورفضه الموافقة على أي مقترح لحل الأزمة الحكومية.