استهدف "بزه ولد محمد خونه ولد هيداله" نجل الرئيس الموريتاني الأسبق محمد خونه ولد هيداله، فجر الخميس وحدة عسكرية تابعة لتجمع أمن الطرق بالعاصمة الموريتانية
نواكشوط، مستخدما سلاح كلاشنكوف.
وقال مصدر أمني رفيع لصحيفة "
عربي21" إن نجل الرئيس الأسبق ولد هيداله، أطلق الرصاص داخل وحدة لقوات أمن الطرق بنواكشوط، وذلك بهدف استرجاع سيارته التي قبضت عليها قوات أمن الطرق لتسجيل مخالفات عليها.
وقال مسؤول أمني لـ"
عربي21": إن نجل الرئيس ولد هيداله، وصل إلى مقر الثكنة العسكرية، وبدأ بإطلاق وابل من الرصاص داخلها، مضيفا أن عناصر الأمن المتواجدين داخل الثكنة لاذوا بالفرار، واستسلم آخرون.
وأضاف:"حدثت أضرار بالمبنى، غير أن أيا من قوات أمن الطرق لم يصب في الحادث" فيما أكد شهود عيان تحدثوا لـ"
عربي21" سقوط جريح على الأقل نقل إلى المستشفى على الفور.
وتمكن نجل الرئيس الموريتاني الأسبق من سحب سيارته من داخل الثكنة العسكرية، وشوهد وهو يقودها عبر إحدى الطرقات المجاورة، فيما أفادت مصادر أن وحدة من قوات الدرك تواصل البحث عنه للقبض عليه.
وأثار الحادث استياء سكان العاصمة نواكشوط، التي تشهد حالة من غياب الأمن، يعزوها نواب في البرلمان، لغياب خطة واضحة لحماية أرواح الناس.
ووصل الرئيس الموريتاني الأسبق، محمد خونه
ولد هيدالة (الذي لا يزال على قيد الحياة) إلى السلطة عام 1980 في عملية تبادل للأدوار بين العسكر في البلاد، على السلطة، قبل أن تتم الإطاحة به هو الآخر في انقلاب عسكري قاده العقيد معاوية ولد الطايع الموجد حاليا في المنفى بعد الإطاحة به كذلك في انقلاب قاده عدد من الضباط بينهم الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز.
ويقول الإعلامي يعقوب ولد محمد، إن حادث إطلاق الرصاص على الثكنة العسكرية، بهذا الأسلوب يعد سابقة في تاريخ البلد، مضيفا أن حوادث إطلاق الرصاص من طرف أبناء الطبقة الغنية اعتاد عليها الموريتانيون، لكنها تستهدف في الأساس بعض المدنيين وتكون في بعض الأحيان عن طريق الخطأ.
وقال ولد محمد لـ"
عربي21" إن هذه المرة الأولى تقريبا التي يستهدف فيها مواطن وحدة عسكرية، وبشكل متعمد، مضيفا أن الحادث ينم عن ترد أمني يتطلب المعالجة الفورية.