علق رئيس مجلس الشوري
الإيراني، علي
لاريجاني، الجمعة، على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن
المفاوضات النووية حققت تقدما، لكنها لا يمكن أن تستمر إلى الأبد، بالتساؤل: "ألستم من طالب ببدء المفاوضات"، مضيفا: "إن أوصلتم المفاوضات إلى طريق مسدود، فإنكم ترتكبون خطأ استراتيجيا أمام مرونة إيران.
جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية، عن لاريجاني، حيث قال محذرا: "لن تكون نتيجة الوصول إلى طريق مسدود لصالحكم، لأن جميع القوى العاملة في القطاع النووي جاهزة للمضي قدما بالتقنية النووية بسرعة أكبر".
وأضاف أنه "من غير المقبول الإتيان بمواقف كهذه غير مسؤولة"، بعد ثلاث سنوات من المفاوضات.
وأوضح لاريجاني أن الأمريكيين دعوا من خلال أحد رؤساء دول المنطقة قبل ثلاث سنوات إلى إجراء محادثات مع إيران لتسوية الموضوع النووي، حيث وافق حينها قائد الثورة الإيرانية رغم قوله إنه كان يشك في نوايا الأمريكيين.
وشدد لاريجاني على أن الجانب الغربي يطرح اقتراحاته للحصول على تنازلات، في حين أن إفشال المفاوضات لن يؤدي إلى إجبار إيران على تقديم مثل هذه التنازلات أبدا، على حد قوله .
وتابع بأن "العمل على جر المفاوضات إلى طريق مسدود لن يخدم الغربيين أبدا، حيث إن كل القوى الناشطة في المجال النووي على أتم استعداد لاستئناف عملها في مجال القتية النووية، فطرح مثل هذه المواضيع بعد ثلاثة أعوام من المفاوضات لا يمكن تبريره".
يشار إلى أن المفاوضات الماراثونية بين إيران والقوى الكبرى، دخلت الجمعة في فيينا يومها الرابع عشر دون تحقيق أي اختراق، فيما اتهمت إيران الغرب بالتراجع عن مواقفه، وأبدت واشنطن استعدادها للانسحاب من المحادثات.
وفي هذه الجولة الأخيرة من المحادثات، قال كيري إنه في حال لم تتخذ "القرارات الصعبة قريبا، فإننا مستعدون تماما لوقف هذه العملية".
ويهدف الاتفاق المرتقب إلى ضمان عدم حيازة إيران السلاح النووي، مقابل رفع العقوبات التي أثقلت اقتصاد إيران، وهي العقوبات التي وصفتها صحيفة "فاينننشال تايمز" الأسبوع الجاري بأنها "الأكثر عشوائية، التي تفرض على دولة ما في تاريخ البشرية".