نشرت وكالة أنباء "فارس"
الإيرانية، السبت،
وثيقة زعمت من خلالها أن للسعودية "تدخلات لدعم النشاطات
الإرهابية في إندونيسيا".
وذهبت الوكالة في عنوانها للتقرير بأن هذه الوثيقة التي قالت إنها مسرَّبة من سفارة المملكة
السعودية في إندونيسيا، تعمل على "فضح دعم السعودية للإرهاب في البلدان الإسلامية".
وذكرت الوكالة أن "الوثيقة التي سرَّبها الجيش الإلكتروني اليمني، تتحدث عن اجتماع حضره السفير السعودي لدى جاكرتا مع نائب وزير الشؤون الدينية الإندونيسي بحضور وفد يضم أعضاء من لجنة مكافحة الإرهاب"، لافتة إلى أن الاجتماع كان بغرض "التباحث حول كيفية الحد من النشاطات الإرهابية المدعومة سعوديا".
لكن قراءة الوثيقة تنفي ما زعمته وكالة "فارس"، وقد جاء نفي التهمة عن السعودية على لسان رئيس الهيئة القومية لمكافحة الإرهاب في إندونيسيا، اللواء المتقاعد أنشاد مباي، الذي قال إن "المقصود بدعم الإرهاب ليس دولة السعودية، بل بعض الأفراد ثبت بالفعل دعمهم للإرهابيين"، وأن تعاونا بين البلدين ضروري، كون السعودية تتعرض للخطر ذاته أيضا.
وأوضح إمباي -بحسب الوثيقة- أن "وسائل الإعلام أساءت فهم المقصود من هذه العبارة التي وردت على لسانه".
يُذكر أن وسائل الإعلام الإيرانية لا تكف عن ملاحقة الأخبار التي تستهدف السعودية، وكثيرا ما تختلق أشياء غير حقيقية، بينما تركز بشكل مبالغ فيه على أشياء صحيحة أخرى، وفق متابعين للشأن الإيراني.
ففي اليوم ذاته، السبت، نشرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية في العناوين الرئيسة وثيقة تتحدث عن مقترحات سعودية لملاحقة النفوذ الإيراني في البلدان الإسلامية، مع أن الوكالة ذاتها سبق أن نشرت الوثيقة، وركزت عليها قبل أسبوعين.