رد أحد المقاتلين السعوديين، في حركة
أحرار الشام الإسلامية، على كلمة قائد
جيش الإسلام،
زهران علوش، قبل أيام، التي اتهم فيها تنظيم
جبهة النصرة بشق الصف في عدد من مناطق سوريا.
وركز السعودي الملقب بـ"البتار النجدي"، وهو أحد مقاتلي "أحرار الشام"، في ريف إدلب، في حديثه على غرفة عمليات "معركة النصر"، التي حرّرت مدينة
جسر الشغور بالكامل نهاية نيسان/ أبريل الماضي، بمشاركة فصائل "جبهة النصرة، أحرار الشام، جيش الإسلام، أنصار الشام، جبهة أنصار الدين".
وقال "البتار النجدي" إن "الرد على قول زهران علوش بأن فصيله كان رأس حربة في تحرير جسر الشغور، يتمثل في عدة أدلة وحقائق، ننقلها من باب كشف الحقيقة فقط، دون التزوير والحزبية"، وفق قوله.
وبدأ "البتار"، حديثه حول مشاركة "جيش الإسلام" في المعركة، بالقول إنه "بعد إنشاء الغرفة، وُضعت عدة شروط، وافق عليها الجميع، من ضمنهم جيش الإسلام، ومنها أن يكون لكل فصيل عدد أفراد معين، ونسبة رباط معينة، بالإضافة إلى توفير العتاد الثقيل، كل ذلك قبل بدء المعركة، وقبل بداية ساعة الصفر، وفق قوله.
وعن بداية سير المعركة، قال "البتار النجدي": "تأخر جيش الإسلام عن ساعة الصفر 48 ساعة، ثم بدأ الاقتحام بمجموعة شيشانيين غير تابعين له (استعارة )، وانسحبوا، وكان من المقرر دخوله بـ600 مقاتل".
وأضاف: "كان عمل جيش الإسلام على مرحلتين، لم يقم فيهما إلا بنصف مرحلة فقط، ثم انسحب بحجة الضغط، لعله ظن أنه في تسلية وليس في حرب"، مكملا: "بعد يومين كان الجسر محررا بفضل الله، فطُلب منه إكمال مراحله التي لم تنته بعد، فتعذر كعادته بنقص السلاح والذخيرة والعتاد".
وبحسب "البتار النجدي"، فإن غرفة عمليات "معركة النصرة"، أمنت لجيش الإسلام جميع طلباته من دبابات وآليات، وتابع: "فلما أتى الغد تعذر بنقص الرجال، حيث أصيب عنده 8 من 600 مقاتل!!!، وتعذر بنقص الذخيرة، بالرغم من أن الفصائل اتفقت على عدم التحجج بنقص الذخيرة لشهر كامل من بداية العمل".
وواصل "البتار" اتهاماته لـ"جيش الإسلام"، بـ"التخاذل"، قائلا: "أكبر مصائبهم كانت في الرباط بعد العمل، فقد آزرتهم الفصائل في الرباط في نقاطهم، المصيبة أنهم لم يكونوا يرابطون، بل وضعوا مراصد فقط، وحين تقدم الجيش من محورين، أحدهما المرابط فيه جبهة النصرة، انفجرت فيه الألغام ورجع، والثاني لجيش الإسلام، فلم يجد أحدا مرابطا واقتحم".
وأضاف: "ولما قامت الفصائل بمؤازرة جيش الإسلام بعد اقتحام الجيش لم يجدوا غير 5 أشخاص فقط منهم و3 هاونات من أصل 19 هاون مسجلة وطاقم واحد فقط، وكانت نتيجة هذه المؤازرة شهداء وجرحى من جبهة النصرة، وأحرار الشام، بسبب تهاون جيش الإسلام في الرباط والعمل".
وبتغريدة مباشرة، اتهم "البتار النجدي" جيش الإسلام بتقديم مساعدة ثمينة للنظام، قائلا: "والأدهى من ذلك كله، سحبهم لسلاحهم الثقيل كله إلا قليلا خارج منطقة العمل من اليوم الثاني، وهذا سبب رئيسي في تقدم الجيش مع الرباط".
وختم المقاتل السعودي حديثه بالقول، إن فصائل "معركة النصر" تقدمت بشكوى ضد "جيش الإسلام"، بسبب "سحب العتاد الثقيل، والتهاون في الرباط، وعدم الفعالية"، وفق قوله.