تلقى مسلحو جماعة "أنصار الله" المعروفة بجماعة الحوثي، وقوات حليفهم الرئيس المخلوع
علي عبدالله صالح، خسارة كبيرة بانهيارهما في عدد من المواقع والمناطق التي كانت بحوزتهم في مدينتي عدن وتعز (جنوب
اليمن)، لصالح قوات
المقاومة الشعبية المؤيدة للشرعية.
ووصف ناشطون يمنيون هذا الانهيار بالانتكاسة لقوات
الحوثيين وصالح، أمام مقاتلي المقاومة، الذين سيطروا على منطقة رأس عمران في عدن، والتي تعمل على تعزيز خطوط المقاومة الأمامية في كل من البساتين وبيري أحمد وفضل وجعولة، بالإضافة إلى قطع الطريق أمام تلك القوات، التي تحاول الدخول إلى مركز مدينة صلاح الدين في محافظة عدن.
وقال مصدر مقرب من المقاومة في عدن الاثنين، إن "المقاومة خسرت ستة من مقاتليها في عملية تحرير رأس عمران شمال مدينة البريقة، التي شكلت في المقابل ضربة موجعة للحوثيين والقوات الموالية لهم"، على حد قوله.
وأضاف المصدر مفضلا عدم الكشف عن اسمه لـ"
عربي21"، أن أهمية منطقة رأس عمران، تكتسب أهمية كبيرة لدى المقاومة التي حشدت لعملية تطهيرها من مليشيا الحشد الحوثي "أربعمائة مقاتل"، مشيرا إلى أن "المقاومة استطاعت في المعركة قتل 30 مسلحا حوثيا، وأسر عدد آخر منهم، يفوق الثلاثين"، على حد وصفه.
وفي مدينة تعز، ذكر ناشطون مقربون من المقاومة، أن قوات الحوثي وصالح "انهارت بشكل تام في جبهة الذكرة في شارع الستين وسط المدينة، وسط تقدم ملحوظ لقوات المقاومة التي باتت تسيطر على بداية الشارع".
وأضافوا أن "سقوط مفرق الذكرة بأيدي مقاتلي المقاومة، واستيلاءهم على دبابة وسيارة عسكرية من نوع فورد يمثل تحولا نوعيا في مسار المواجهات مع الحوثيين والقوات المتحالفة معهم، لكونه يربط محافظة تعز بثلاث مدن رئيسة، هي عدن وصنعاء وإب"، على حد قولهم.
إلا أن رجال المقاومة، مطالبون بتحصين مواقعهم في هذه المنطقة، لتوقع تحريك قوات موالية للحوثيين من اللواء 22 ميكا (جنوبا) وأخرى من معسكر الدفاع الجوي الواقع شمال المدينة، وفقا للناشطين.
مقتل حوثيين اثنين وإصابة ثلاثة في ذمار
وفي شأن متصل، شن مقاتلو المقاومة الشعبية الاثنين، هجوما مباغتا، استهدف تجمعا للحوثيين في مدينة ذمار جنوبي العاصمة صنعاء.
وأفاد المكتب الإعلامي للمقاومة في إقليم آزال، بأن "رجال المقاومة استهدفوا طاقما لمليشيا الحوثي والقوات الموالية معهم، أدى إلى مقتل اثنين وإصابة ثلاثة آخرين".
ويعد هذا الهجوم، الثالث في أقل من 12 ساعة، في إقليم آزال الذي يضم كلا من "العاصمة صنعاء، وعمران، وصعدة (معقل الحوثي)، ومدينة ذمار"، بحسب التقسيم الفيدرالي الذي خرج به مؤتمر الحوار الوطني الشامل.