شهد
مسجد الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء
المغربية حالات تدافع أسفرت عن إصابة 81 شخصا، أغلبهم نساء، بإغماءات وكسور وجروح طفيفة بسبب التدافع، كانوا يؤدون صلاة تراويح ليلة القدر فجر الثلاثاء برحاب المسجد الأكبر بالمغرب، بعد سماع دوي
انفجار أرعب المصلين.
وعمت
الفوضى جناح النساء الذي سمع فيه صوت الانفجار، لتخرج جموع المصليات هاربات من الركن المخصص لهن، محدثات فوضى وسط أفواج المصلين الذين كانوا يؤدون صلاة تراويح ليلة القدر فجر اليوم.
وانضم المصلون الذين كانوا يؤدون الصلاة في جنبات المسجد إلى الهاربين من داخل المسجد، ما سبب نوعا من الارتباك والفوضى في المكان، حيث غادر المصلون تاركين وراءهم أمتعتهم، ومنهم من ترك أولاده.
وذكر بلاغ للسلطات المحلية بالدار البيضاء أن سبب التدافع هو أن "إحدى السيدات فوجئت بظهور فأر أفزعها، مما خلف حالة من الخوف والرعب في صفوف المصليات اللواتي هرعن هربا منه، لتتبعهن أخريات وصلهن صدى الصراخ والضجيج مما أثار مخاوف جميع المصليات والمصلين، وكان سببا في إثارة موجة الفزع بالساحة الخارجية للمسجد".
وخلفت حالات الفرار في سقوط العديد من المصلين ما تسبب في إصابتهم بجروح، نقلوا على إثرها لمستشفى مولاي يوسف القريب من مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء.
ويعتبر مسجد الحسن الثاني أكبر مسجد في المغرب وشمال أفريقيا، حيث يحج إليه طيلة شهر رمضان، أزيد من نصف مليون مصلي كل ليلة لأداء صلاة التراويح التي يؤمها أحد كبار أئمة المغرب عمر القزابري.
وكان الملك محمد السادس قد أدى صلاة تراويح ليلة السابع والعشرين من رمضان بمسجد الحسن الثاني دون تسجيل أي انفلات أمني، أو تهديد إرهابي.
ويرفع المغرب حالة التأهب بالمناطق الحساسة والحيوية تحسبا لأي طارئ، خاصة وأن العديد من المغاربة المقاتلين في تنظيم الدولة الإسلامية عادوا مؤخرا إلى المغرب.
واستبعدت مصادر أن تكون للحادث علاقة بانفجار إرهابي، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بحادث عرضي ناجم عن فأر أرعب النساء، وهو ما جعل المصلين يعتقدون أن الأمر يتعلق باعتداء إرهابي.