شن
تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام هجوما عنيفا ضد زعيم "
جيش الإسلام"
زهران علوش، متهما إياه "بعقد اللقاءات مع زعماء اليهود، وهو جزء من الحملة الصليبية التي تستهدف الدولة الإسلامية"، فيما هاجم التنظيم أيضا عددا من الفصائل التي قال إنها حليفة لتنظيم
القاعدة، والتي تحولت إلى "صحوات" تحارب دولة الخلافة.
وجاء الهجوم العنيف على زهران وعدد من الفصائل الإسلامية المعارضة للنظام السوري عبر مقال مطول من عدة صفحات في العدد الجديد من مجلة "دابق" الذي حصلت "
عربي21" على نسخة منه، وهي المجلة التي تصدر عن تنظيم الدولة الإسلامية بالإنجليزية، ويتم توزيعها داخل الأراضي التي يسيطر عليها مقاتلو "تنظيم الدولة".
واستعرض المقال تفاصيل مقابلة أجرتها وسائل إعلام أمريكية مع زعيم "جيش الإسلام" زهران علوش، وهي المقابلة التي قال فيها إن العلويين جزء من الشعب السوري، واستعرض المقال أجزاءا من تصريحات زعيم
جبهة النصرة أبو محمد
الجولاني لقناة الجزيرة، لتخلص إلى القول بأن هذه المجموعات ليست سوى "صحوات".
وتقول "دابق" إن علوش يؤمن بحرية الأديان والديمقراطية وحق تقرير المصير، وهي المفاهيم التي تقوم عليها "الدول القومية العلمانية"، مشيرة إلى أنه "يلتقي مع قادة اليهود في إطار الحملة الصليبية التي تستهدف الإسلام، ويرفع شعارات الجاهلية العلمانية من أجل الحصول على المساعدات، وعلاوة على ذلك فهو أحد حلفاء تنظيم القاعدة وجبهة الجولاني".
وبحسب المجلة، فإن زهران علوش أصبح أحد قادة الحرب الحالية ضد الدولة الإسلامية، وهي الحرب التي تدعمها جبهة النصرة التي يقودها أبو محمد الجولاني.
ووجه تنظيم الدولة انتقادا عنيفا -على عادته- لجبهة النصرة، وانتقد تصريحات الجولاني لقناة الجزيرة، والتي تعهد فيها بعد إيذاء الدروز، وذلك في أعقاب ذبح نحو عشرين من الطائفة الدرزية، كما انتقدت تصريحات سابقة لأيمن
الظواهري قال فيها إنه لا يجوز قتال إلا المحاربين من أبناء طوائف الدروز والإسماعيلية والصوفية والروافض.
وتقول المجلة إن تصريحات الجولاني والظواهري تمثل مخالفة صريحة لما جاء على لسان الإمام ابن تيمية، والذي سُئل عن الطائفة الدرزية فأجاب "إنهم كفار باجماع المسلمين، لا يجوز الأكل من طعامهم ولا الزواج من نسائهم"، وأشارت المجلة الناطقة باسم تنظيم الدولة إلى أن "كلا من الجولاني والظاهري يمنعا الجهاد ضد المرتدين من الدروز".
يشار إلى أن عدد رمضان الجديد من مجلة "دابق" والذي يحمل الرقم (10) يواصل الهجوم على تنظيم القاعدة والفصائل القريبة منه للعدد الثالث على التوالي، حيث سبق أن شنت المجلة في العددين السابقين هجوما على "القاعدة"، وعدد من الفصائل المقاتلة في
سوريا، تضمن انتقادات أيضا لزعيم القاعدة أيمن الظواهري.