تناقلت الصحف التركية الصادرة صباح الثلاثاء، التفجير الإرهابي الذي استهدف مؤتمرا صحافيا لاتحاد الأحزاب الاشتراكية في مدينة سروج، وتداولت الصحف حصيلة القتلى والجهات التي تقف خلف تلك الهجمات.
وتناولت الصحف أخبار الهجمات الإرهابية على مدينة أديامان واستشهاد جندي تركي في اشتباك مع حزب العمال الكردستاني.
وقال الكاتب "حسن كاراكي" في مقاله بصحيفة "يني عقد"، إن الهجمات التي حصلت في
تركيا الاثنين استهدفت أمن وأمان ومستقبل تركيا وعملية السلام في المنطقة أيضا.
ويتساءل الكاتب في مقاله حول الأطراف المستفيدة من هذا الانفجار، لأنه من الواضح أن الانفجار ليس في صالح الحكومية التركية؛ بل إنه يضرِّ بها بكل المقاييس، مبينا أن هذا الانفجار يفيد
تنظيم الدولة "داعش" لأنَّ التنظيم يعمل على إثارة التفرقة بين
الأكراد والحكومة التركية، لكن الهجمات الانتحارية لا توافق طريقة تنظيم الدولة الحالي لأنه يفكر مثل الدول، وكان بالإمكان أن يضرب بالمدافع بدلاً من الهجوم الانتحاري.
ويتساءل الكاتب أيضا حول إمكانية قيام التنظيمات اليسارية القديمة بهذه الهجمات، خاصة وأنها اعتادت على مثل هذه الهجمات، كما أنه من الممكن أن تكون الهجمات من تنفيذ وحدات حماية الشعب الكردي، أو حزب العمال الكردستاني، خاصة وأنهم الآن في حالة عدم وئام مع بعضهما البعض.
ولا يستبعد الكاتب أن يقوم بالتفجير وكالات الاستخبارات الأجنبية مثل الـ"سي آي إيه" و"الموساد" الإسرائيلي، كما أنه يجب أن لا ننظر إلى تصريحات رئيسة حزب الشعوب الديمقراطي التي قالت إنها تقف إلى جانب حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، على أنها مصادفة بحتة.
ويختم الكاتب مقاله بأن المستهدف في كل الحالات هو تركيا فقط ولا شيء غيرها.
استشهاد جندي تركي في اشتباكات مع العمال الكردستاني
ذكرت صحيفة " أكشام" أن القوات الخاصة التركية أرسلت تعزيزات إلى منطقة كومور في محافظة أديامان، بعد الاشتباكات التي جرت هناك بين القوات الأمنية وإرهابيي حزب العمال الكردستاني التي أدّت إلى استشهاد جندي تركي.
وبيّنت الصحيفة أنّ القوات الأمنية أغلقت مداخل ومخارج المدينة فيما قامت القوات التركية باستدعاء تعزيزات من القوات الخاصة من مدينة ديار بكر عن طريق الهيلوكبتر، وذلك بعد استشهاد الجندي مسلّم أونال البالغ من العمر 22 عاما، وجرح جنديين آخرين، في العملية التي قامت بها القوات التركية ضد حزب العمال الكردستاني، بحسب بيان القوات المسلحة التركية.
ونقلت الصحيفة أن ولاية أديامان أصدرت بيانا قالت فيه إن القوات الأمنية تحركت يوم الاثنين بعد أن سمعت عن تحركات لحزب العمال الكردستاني، وأن العملية انتهت بنجاح، ولكن قام مسلحو حزب العمال الكردستاني باستهداف الجيش للمرة الثانية، ما أدى إلى استشهاد الجندي مسلّم وجرح اثنين من رفاقه.
مظاهر مسلّحة في إسطنبول بعد هجوم أورفة
أفادت صحيفة "يني شفق" بأن بعض التجمعات أقامت مظاهرات غير مرخصة في مناطق بياوغلو وعثمان غازي وأيوب وعلي بي كوي، وقاموا برمي سيارات الشرطة بالحجارة والزجاجات الحارقة.
وبيّنت الصحيفة أن قوات الشرطة تدخلت لتفريق المظاهرات وقامت باعتقال عدد كبير من المتظاهرين، وتم العثور على عدد كبير من الألعاب النارية والزجاجات الحارقة بحوزة المعتقلين.
وبينت الصحيفة أنّه في حي غازي قام مجهولون بإطلاق عيارات نارية تجاه الشرطة، ما تسبب بإصابة عدد من سيارات الشرطة بالعيارات النارية.