أمريكا تنشئ حسابا في "تويتر" للدفاع عن الاتفاق النووي

على وقع الحملات الإعلامية التي تستهدف التقليل من أهمية الاتفاق النووي مع إيران، أطلقت إدارة الرئيس الأمريكي أوباما، حملة واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي في محاولة لتصحيح "الأفكار الخاطئة" بشأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين القوى الدولية وإيران بشأن البرنامج النووي لطهران.

وهكذا، أنشأ البيت الأبيض حسابا على الموقع الاجتماعي "تويتر"، الثلاثاء، تحت اسم (ذو إيران ديل) أو "الاتفاق مع إيران"، بهدف الانخراط في نقاش مؤسس حول الاتفاق مع إيران وتبديد الأفكار الخاطئة حول هذه الصفقة.

ونقلت وسائل الإعلام، عن مسؤولين أمريكيين كبار، قولهم إن "هذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها إدارة أوباما حملة موضوعاتية"، مشيرين إلى أن هذه المقاربة هي جزء من إستراتيجية شاملة تهدف إلى الدفاع عن الاتفاق على شبكات التواصل الاجتماعي، التي انخرطت في نقاش محموم حتى قبل إبرام الاتفاق.

وفي هذا السياق، أوضح مسؤولون في البيت الأبيض أنه من خلال هذا الحساب على موقع "تويتر"، فإن إدارة أوباما ستنخرط في نقاش مباشر مع المعارضين لشرح أحكام الاتفاق.

وأنشأ البيت الأبيض صفحة على شبكة الإنترنت مخصصة لشرح الاتفاق، خاصة من خلال رسومات تبيانية. وحسب مسؤولين، فإن هذا الموقع الإلكتروني سيتم تحيينه بانتظام طالما ظل النقاش الوطني حول الاتفاق مستمرا. وتستخدم إدارة أوباما أيضا صفحة على موقع "فيسبوك" لتمرير رسالتها بشأن الاتفاق مع إيران.

وحسب صحيفة "بوليتيكو.كوم"، فإن الرئيس باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري يستخدمان حساباتهما الخاص على "تويتر" للترويج لأهمية الاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني.

وأشارت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية، إلى أن "المجهود الرقمي" لن يحل محل الالتزام المباشر للبيت الأبيض خاصة مع أعضاء الكونغرس الذين لا يرون بعين الرضا هذا الاتفاق.

ومنذ إبرام الاتفاق، زادت إدارة أوباما من الاجتماعات مع أعضاء الكونغرس الأمريكي، وخاصة من خلال المكالمات الهاتفية (عددهم 100) والإحاطات، وذلك لاطلاعهم على "مميزات" اتفاق فيينا.